الحواجب عبر العصور.. من الدلالة على الذكاء إلى القبح والشذوذ
كتب - أمل المصريميدانيالحواجب من أهم العناصر الجمالية لأي امرأة، فهي تساعد في إبراز ملامح وجهها، وتحديدها، وبما أن الحواجب الطبيعية أجمل وأحلى، ولكن عبر العصور كانت الحواجب مدخل رئيسي لعالم الموضة وكانت النساء قديماً تتبع كل الطرق وتبتكر من أجل التغير فى مظهر حواجبها.
وبالرغم من وجود الكثير من الطرق الجديدة لتشكيل الحواجب هذه الأيام، إلا أنها جميعها ظهرت منذ القدم عبر العصور، ليتم تداولها و تجديدها بطريقة آخرى تتماشى مع العصر.
وفي العصر الحديث يعتبر تهذيب وتجميل الحواجب من الوسائل الجمالية فقط ومن أجل أبرز جمال الوجه، ولكن قديما كانت الحواجب تعبر عن مفاهيم أخرى تمامًا.
مصر القديمة
كما يظهر من تمثال نفرتيتي القديم فإن النساء اعتمدت على وضع المكياج حول العينين، كما أخذت من الحواجب المقوسة شكلا لها، حيث قامت بإطالتها و تغميق لونها عن طريق رسمها بمساحيق تعتمد على أنواع من المعادن، كما ساد الإعتقاد قديما بأن هذا النوع من المكياج يستخدم لعلاج الأمراض و الأرواح الشريرة، و من أكثر الأمور المثيرة حول الحاجبين في تلك الحقبة من الزمن، بأنه في حال ماتت قطة عند الأسرة، فإنهم يقومون جميعا بحلق حواجبهم علامة على الحداد، أما إذا مات كلب، فإنهم يقومون بالحلق من رؤوسهم حتى أصابع قدميهم.
- السومر
تعرف بالحضارة القديمة و المنطقة التاريخية الموجودة في جنوب بلاد الرافدين،و تعرف بجنوب العراق في العصر الحديث، حيث اعتمدت النساء في تلك الحضارة القديمة كالمصريين على إبراز حواجبهم و الإهتمام بها، عن طريق الإحتفاظ بسماكتهم و تقويسهم من منطقة الوسط، و استخدام مزيج سميك من السناج، و كبريتيد الرصاص الذائب في الدهون الحيوانية، لخلق النظرة الجمالية المطلوبة.
اليونان القديمة
على عكس النساء في مصر القديمة فإن النساء في اليونان قديما كانوا يعتمدون على إبقاء حواجبهم كما هي بتطويلها و إبقائها موصولة كالرجال, دلالة على النقاء و الطهارة.
روما القديمة
اتصفت نساء روما بالقوة و الحرية أكثر من النساء اليونانيات، وعلى الرغم من سيادة الحواجب الموصولة كما في اليونان، دلالة على الذكاء، بالإضافة إلى استخدامهم للحواجب الزائفة المصنوعة من شعر الماعز، و صمغ بعض الأشجار لإلصاقها على الوجه.
العصور الوسطى
تميزت النساء في العصور الوسطى بإبراز جمالهن عن طريق حلق الحاجبين و الرموش معا كما قامت العديد من السيدات في القرن الخامس عشر، في البدأ بصبغ حواجبهم و شعرهم بنفس اللون.
عام 1920
بدءت النساء تستوحي مظهر حواجبها من نجمات السينما الصامتة حيث اعتمدن على الحواجب المستقيمة و الرفيعة للحصول على نظرة دراماتيكية,كما استخدموا الفازلين لإظهارهما و إضافة التألق إليهما.
عام 1930
واصلت السيدات اعتماد الحواجب الرفيعة و الغامقة و اللامعة و المنمصة حيث بدءت موضة استبدال الحواجب المستقيمة بالحواجب العالية و المقوسة بشكل مدور.
عام 1940
اعتمدت النساء في هذه الحقبة على الحواجب السميكة ذات الأقواس البارزة حيث أصبحت من الموضة المستوحاة لنجوم هوليوود في هذا العصر.
عام 1960
اتجهت النساء إلى حلق حواجبهم و إعادة رسمها مرة أخرى باستخدام تقنيات معينة أو حتى رسمها بقلم الكحل للحصول على مظهر قريب إلى الطبيعي.
ولم تخرج اشكال معينه للحاجب عن ما فعلته النساء طيلة هذه العقود ولكن حديثا أصبحت الفتيات تعتمد الحواجب بمظهر"المطرقة" وهو ليس بجديد .
وحديثًا أصبحت النساء والرجال أيضًا يعبرون عما بداخلهم عبر الحواجب وأشكالها فعبده الشيطان يجعلون الحواجب سيمكة داكنة رمزًا للشر، والشباب "الأيمو" أيضًا يربكون فيي حواجبهم حلقان هذا بخلاف فئات كثيرة شاذة عن التقاليد وتعبر عن أفكارهم الغريبة عبر الحواجب.