غذاء طبيعي قد يغيّر حياة مرضى القولون العصبي


انتفاخات وآلام في البطن واضطرابات في حركة الأمعاء.. هذه الأعراض يعاني منها ملايين الأشخاص يوميًا من متلازمة القولون العصبي التي تُعد من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا.
ولكن الخبر السار أن هناك طعامًا طبيعيًا قد يُحدث فرقًا حقيقيًا بفضل خصائصه المضادة للالتهاب إذ يعمل كعلاج داخلي مهدئ للأمعاء.
حيث تشير الدراسات إلى أن تعديل النظام الغذائي يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في تخفيف أعراض هذا الاضطراب.
وإدخال هذا الغذاء الطبيعي إلى جانب نوع من المكسرات الغني بالبروتين قد يوفّر راحة طويلة الأمد لأولئك الباحثين عن توازن داخلي أفضل.
متلازمة القولون العصبي: اضطراب شائع يُضعف جودة الحياة
من أبرز أعراض هذه الحالة المزمنة: آلام البطن والانتفاخ والغازات والتقلصات والإمساك أو الإسهال، وعلى الرغم من أنها لا تُعد خطيرة على مستوى الحياة إلا أنها تؤثر سلبًا على الحياة الاجتماعية والمهنية للمصابين. فالقلق المرتبط بها لا يقل وطأة عن الألم نفسه مما يؤدي إلى حلقة مفرغة من المعاناة الجسدية والنفسية معا.
الصحة المعوية تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية
أظهرت دراسة أجرتها شركة PrecisionBiotics أن 43% من البالغين يعانون من مشاكل صحية معوية تؤثر على حياتهم اليومية وترتفع النسبة إلى 65% لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي ووفقًا لما نقله موقع SurreyLive.
وهذا يؤكد مدى التأثير العميق لهذه الحالة على الحيوية العامة والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية. إذ إن اختلال توازن البكتيريا المعوية لا يقتصر تأثيره على الهضم فقط بل يمتد ليشمل جوانب متعددة من جودة الحياة
وتوصي الطبيبة العامة والمستشارة لدى PrecisionBiotics بالتركيز على تناول الخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة مثل الشعير لما لها من فوائد في تنظيم سكر الدم وتعزيز الصحة الهضمية.
ما الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالقولون العصبي؟
الخمول والتوتر والنظام الغذائي غير المتوازن من بين أبرز العوامل التي تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.
والكثيرون لا يدركون أن أسلوب حياتهم يؤثر مباشرة على صحة جهازهم الهضمي. فتنظيم تناول الألياف وتقليل السكر المكرر وإدارة التوتر تعد خطوات أساسية للتخفيف من الأعراض بحسب ما أوردته مجلة Gala.
الوعي بهذه العوامل غالبًا ما يشكل الخطوة الأولى في إعادة التوازن للجهاز الهضمي وتحسين نوعية الحياة.