نكهات التعايش
كيف صنعت المطابخ الوافدة مائدة مصرية واحدة تتسع للجميع؟


كتبت – أمل المصري
تتسرّب رائحة البهارات الدافئة من شارع عباس العقاد بمدينة نصر، أهم الشرايين التجارية في القاهرة، مزيج غريب ومألوف في آن واحد بين عبق الشاورما المشوية على الفحم، ورائحة المندي القادم من فوهة فرن أرضي.
وعلي الرصيف المجاور تنتشر موسيقي خافتة ما أن تقترب اكثر حتي يتضح الصوت.. إنه لفيروز وهي تغني " نسم علينا الهواء"، صوت يشدك فتجد نفسك جالساً وتتناول المناقيش باللحم والنعناع بعد وضع الكثير من عصير الليمون عليها فتنتعش أكثر (هكذا تعلمنا أكلها من الافران اللبنانية)
هنا في شارع واحد تختلط عبير التوابل الشامية بالبهارات اليمنية الحارّة، وتتداخل اللكنات المصرية والسورية واليمنية والفلسطينية وغيرها من اللهجات العربية في ضجيج يبعث على الحياة.
اقرأ أيضاً
البرلمان العربي يطالب إيطاليا بالاعتراف بدولة فلسطين
روسيا تؤكد استمرار الحوار مع سوريا لضمان حماية قواعدها العسكرية
إسرائيل تحشد قواتها في الشمال على الحدود مع سوريا ولبنان
الجيش اللبناني يزيل خرقا إسرائيليا لخط الانسحاب جنوب لبنان
الرئيس اللبناني يتسلم رسالة خطية من بوتين
حماس والجيش الإسرائيلي يعلقان على استهداف فلسطينيين أثناء توجههم لاستلام مساعدات في رفح
قصر الرئاسة ببغداد.. رشيد لـ جوزيف عون: العراق يبذل أقصى الجهود لدعم لبنان
عون يبحث مع وفد أمريكي وضع النازحين السوريين والسلاح الفلسطيني
نواف سلام يشيد بدور صندوق أبو ظبي للتنمية في دعم لبنان
بيان لبناني فلسطيني يؤكد الالتزام بالقضية الفلسطينية وتعزيز الأمن المشترك
اختيار سامر شقير عضوًا في هيئة الشرف بمجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض
جوزيف عون لن يشارك في قمة بغداد وصحيفة لبنانية تكشف عن السبب
على أرض مصر، تحولت تحديات اللجوء والهجرة إلى ظاهرة ثقافية فريدة، إنها قصة كيف أصبحت المائدة المصرية الجديدة جسراً حياً للتفاهم، حيث توقفت الوجوه عند لون الطعام، ولم تسأل عن لون جواز السفر أو الدين.
هذه المطاعم ليست مجرد مشاريع اقتصادية.. إنها مراكز ثقافية صغيرة ترسخ قبول الآخر وتذيب الفوارق بين الجنسيات.
















