العين الإماراتي يتطلع لاستعادة الاتزان بكأس العالم للأندية


بعد نتائجه المهتزة في موسم 2024 / 2025، يتطلع نادي العين لاستعادة اتزانه من جديد في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة هذا الشهر، وتستمر فعالياتها حتى منتصف يوليو المقبل.
ولن يكون العين بالضيف الجديد على مونديال الأندية، حيث يستعد لتسجيل مشاركته الثانية في المحفل العالمي الكبير، بعدما سبق أن شارك في نسخة المسابقة عام 2018 بالإمارات العربية المتحدة، وشهدت حصوله على المركز الثاني، عقب خسارته صفر / 4 أمام ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية.
يعد نادي العين، الملقب بـ"الزعيم" من ضمن أربعة أندية آسيوية ستشارك في كأس العالم للأندية بنظامها الحديث، الذي يضم 32 فريقا للمرة الأولى من مختلف القارات.
وأوقعت قرعة مرحلة المجموعات في مونديال الأندية الفريق البنفسجي في المجموعة السابعة برفقة مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي والوداد البيضاوي المغربي.
ويلعب العين مباراته الأولى في البطولة أمام يوفنتوس في 18 يونيو الجاري، ثم يواجه مانشستر سيتي في 22 من ذات الشهر، قبل أن يخوض لقائه الأخير بالدور الأول أمام الوداد بعدها بأربعة أيام في مواجهة عربية خالصة.
وحجز العين مقعده في مونديال الأندية من خلال تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا لموسم 2023 / 2024، وذلك بعد فوزه على يوكوهاما إف مارينوس الياباني بنتيجة 6 / 3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
تأسس نادي العين عام 1968، ويخوض مبارياته على ملعب (هزاع بن زايد) في مدينة العين، حيث يعتبر أحد أكثر الأندية الجماهيرية في الإمارات، عطفا على الإنجازات التي حققها على مدار تاريخه.
وتوج العين بـ14 لقبا في الدوري الإماراتي و7 ألقاب بكأس رئيس الدولة و5 ألقاب بالسوبر المحلي ولقبين بكأس الرابطة و3 ألقاب بكأس الاتحاد ولقب وحيد بدوري أبطال الخليج، بالإضافة لفوزه بدوري أبطال آسيا مرتين.
ورأى نادي العين النور رسميا قبل 57 عاما، عندما تم الإعلان عن تأسيسه، تم دمجه مع نادي التضامن، الذي أسسه بعض الأشخاص المنشقين عن النادي الأصلي، وحمل النادي الجديد اسم "نادي العين الرياضي" تيمنا باسم المدينة التي يمثلها، وسعى منذ بداياته لترسيخ مكانته كأحد أبرز الأندية في الدولة.
شارك نادي العين لأول مرة في الدوري الإماراتي في موسم 1975 - 76، وخلال وقت قصير أثبت قوته على الساحة المحلية، ففي الموسم التالي تمكن الفريق من تحقيق اللقب، ليعلن نفسه كقوة حقيقية في كرة القدم الإماراتية، وكان هذا الإنجاز بمثابة بداية لسلسلة من النجاحات على جميع الأصعدة.
الفترة الذهبية لنادي العين جاءت في مطلع القرن الـ21، حيث هيمن الفريق على الدوري الإماراتي بتحقيقه اللقب ثلاث مرات متتالية، وهو رقم قياسي في تاريخ البطولة حتى يومنا هذا، وفقا للموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
لكن الإنجاز الأبرز في تاريخ النادي كان في عام 2003 عندما حقق لقب دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه تحت قيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو.
في عام 2018، وضع نادي العين نفسه على خريطة كرة القدم العالمية في مشاركته الوحيدة في كأس العالم للأندية، حيث تألق في البطولة كممثل للإمارات البلد المضيف.
وتجاوز الزعيم كل التوقعات، ليصل إلى المباراة النهائية بعد أداء بطولي ومباريات مثيرة ضد فرق عريقة مثل ريفر بليت الأرجنتيني، وبرغم الخسارة أمام العملاق الإسباني ريال مدريد في النهائي، فإنه أصبح ثاني ناد آسيوي يصل إلى هذا الدور في البطولة العالمية، بعد كاشيما أنتلرز الياباني الذي سبقه لهذا الإنجاز قبل عامين.
ويقود العين في المونديال المدير الفني الصربي فلاديمير إيفيتش، حيث يتطلع الفريق لمصالحة جماهيره بعد خيبة الأمل التي لحقت بها في الموسم المنصرم، الذي شهد خروجه مبكرا من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال آسيا، حيث قبع في قاع الترتيب بمجموعة الغرب برصيد نقطتين فقط من 8 مباريات، في مفاجأة مروعة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤما قبل انطلاق المسابقة.
كما شهد الموسم المنقضي أيضا ابتعاد العين مبكرا عن صراع المنافسة على لقب الدوري الإماراتي، ليكتفي بالحصول على المركز الخامس برصيد 44 نقطة من 26 لقاء، بفارق 19 نقطة خلف شباب الأهلي، الذي أحرز اللقب.