برلماني أوكراني: حقن الدماء أهم من الأراضي في المفاوضات مع روسيا


أيد النائب في البرلمان الأوكراني تاراس تاراسينكو تصريحات السفيرة الأوكرانية لانا زيركال التي أكدت أن الأراضي ليست خطا أحمر في المفاوضات مع روسيا، بل الحفاظ على الأرواح أهم منها.
وشدد تاراسينكو في حديث عبر "يوتيوب" أن على أوكرانيا أن تضع في أولوياتها الحفاظ على الأرواح قبل الدفاع عن الأراضي، مشيرا إلى إمكانية التخلي فعليا عن المناطق التي لم تعد تحت سيطرة الدولة، دون الاعتراف القانوني بذلك.
وأضاف: "علينا أولا أن نحافظ على الأمة الأوكرانية، ثم على الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتنا، وبعدها نواصل التطور".
وأشار إلى أن الخسائر في صفوف القوات الأوكرانية هي الخط الأحمر الحقيقي، وليس فقدان المناطق، لافتا إلى أن العديد من المحاربين القدامى يرون أن فقدان رفاقهم في القتال هو المسألة الأكثر حساسية، قائلا: "لقد قاتلوا من أجل أوكرانيا، لا من أجل أراض بعينها".
وفيما يتعلق بتصريحات زيركال التي ذكرت أن الخطوط الحمراء في المفاوضات هي الحفاظ على الجيش واللغة والدين، لا الأراضي، أوضح تاراسينكو أن أوكرانيا قد تتخلى فعليا عن بعض الأراضي، لكن دون أي اعتراف قانوني بذلك، لأن الدستور الأوكراني ما زال يعتبرها ضمن حدود الدولة.
وكانت كييف قد أكدت في السابق أن القتال سيستمر حتى استعادة حدود عام 1991، لكن مع تصاعد التقارير حول صعوبة الأوضاع على الجبهات والخسائر الكبيرة في صفوف الجيش، بدأت النغمة الرسمية تتغير.
وفي الـ14 من أبريل، أقر فلاديمير زيلينسكي بعدم قدرة الجيش على استعادة الأراضي المفقودة، كما قال القائد العام السابق للجيش والسفير الحالي في لندن فاليري زالوجني، في الـ22 من مايو، إن أوكرانيا لا يجب أن تنتظر معجزة ولا تتوقع العودة إلى حدود عام 1991 أو حتى 2022.