كلمات يستخدمها السياسيون لتجنب الإجابة عن سؤال ما


لا يجيب السياسيون عن الأسئلة دائمًا بشكل مباشر، وغالبًا ما يتجنبون الإجابة عن الأسئلة بالعموميات أو بتغيير الموضوع.
هذه الممارسة قديمة ومعروفة، إلا أن الذكاء الاصطناعي يسمح لنا بتحديد الكلمات المستخدمة للقيام بذلك بشكل أكثر دقة. حسب ما ذكر موقع انفوبي الإسباني.
تمكّن تحليل قائم على الذكاء الاصطناعي من تحديد مجموعة من التعبيرات المتكررة في الخطاب السياسي والتي تعمل كآليات للتهرب.
تظهر هذه الهياكل اللفظية في كثير من الأحيان عندما يتجنب السياسي الإجابة عن محتوى محدد لسؤال. وبدلاً من ذلك، فإنه يستخدم صيغًا تعمل على تخفيف أو تأجيل أو تحويل محور السؤال.
ومن بين التعبيرات الأكثر شيوعًا التي تم اكتشافها في هذا النوع من الاستجابات:
-"شكرا على السؤال."
-"هذا شيء نبحث عنه."
-"ما يريد الناس أن يعرفوه حقًا هو..."
-"دعني أشرح ذلك في السياق."
-"الشيء المهم الآن هو..."
-"قبل أن ندخل في هذا الموضوع..."
-"نحن ملتزمون بالحل..."
هذه العبارات لا تشكل كذبا في حد ذاتها. إنها تعمل كآليات تحكم خطابية تسمح بإعادة صياغة إطار المحادثة ، أو تحويل تركيز الاهتمام، أو تقديم سرد، بغض النظر عن محتوى الاستجواب.
يمكن تصنيف استخدام هذه التعبيرات إلى نوعين من التهرب:
كلي أو جزئي. يحدث التهرب الكامل عندما لا يتطرق المتحدث إلى السؤال المطروح في أي وقت.
من ناحية أخرى، يحدث التهرب الجزئي عندما يتم تقديم إجابة غير مباشرة أو غير كاملة ، وفي بعض الأحيان تتضمن معلومات عامة أو سياقية، ولكن دون الإجابة على جوهر السؤال.
يحدث هذا السلوك في سياقات مؤسسية متعددة. وفي المجال البرلماني، على سبيل المثال، من الشائع أن يلجأ أحد المسؤولين إلى تحويل سؤال مباشر من خلال الاستئناف إلى الوضع العام في البلاد، أو إدارة الإدارات السابقة ، أو الافتقار المزعوم لفهم القضية من جانب المحاور.
وفي المقابلات أو المؤتمرات الصحفية، تتخذ التهربات أشكالاً أكثر تفصيلاً، وغالباً ما تبدأ بعبارات مهذبة أو شاكرة، تليها تفسيرات مطولة لا تحتوي دائماً على إجابة مباشرة.
وتختلف هذه الصيغ المراوغة بحسب اللغة والسياق السياسي، ولكنها تظل متشابهة من الناحية الوظيفية.