طبيب مزيف يحقن مرضاه بفيروس ”الايدز” ويصيب 33 شخصًا في الهند
هالة حامدميداني
تجري السلطات الهندية تحقيقات واسعة بواقعة غريبة جدا وفق الادعاءات بأن طبيبا مزيفا فى ولاية "اوتار براديش" الشمالية قد اصاب ما لا يقل عن 33 شخصا بفيروس نقص المناعة المكتسبة باستخدامه حقنة مستعملة.
وافاد تقرير نشرته هيئة الاذاعة البريطانية على موقعها اليوم الاربعاء، بأنه يشاع وفقا للتحقيقات أن ممارسا غير مؤهل استخدم محقنة واحدة واعاد تدويرها لعلاج نزلات البرد والانفلونزا بين المواطنين الهنود
ويزور مسؤولو الصحة الاتحاديون منطقة "اوناو" حيث وقع الحادث للتحقيق فى الامر.
وأفادت الانباء المتداولة عبر وسائل الاعلام الهندية ان المشتبه فيه كان يتقاضى مبلغ قدره 10 روبيات (من 11 الى 15 سنتا ) لكل حقنة، وليس من الواضح كم عدد الحالات المؤكد اصابتها بفيروس الايدز ممن تعرضوا لمحقنة هذا الطبيب المزيف.
وقال الدكتور تانيماي كاكاد، عضو فريق التحقيق، لصحيفة "إنديان إكسبريس" تظهر الأبحاث الطبية انتشار فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الحقن ويمكن أن تكون بنسبة 0.3٪ فقط لأن الفيروس لا يستطيع البقاء على قيد الحياة في الهواء الطلق".
وقال مسؤولون صحيون وفقا لما نقلته "رويترز" إن 33 شخصا تأكدت اصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية "الايدز" كانوا من بين 566 شخصا تم اختبارهم في معسكر فحص نظمته الحكومة.
وقال سب تشودرى، احد كبار الضباط الاطباء في الولاية المنكوبة في الهند "اننا نطلب من مرضى فيروس نقص المناعة البشرية معرفة اسباب العدوى".
واضاف: عندما سألنا هؤلاء المرضى عما إذا كانوا قد استخدموا محاقن مشتركة، أخبرنا بعضهم عن طبيب ذهبوا إليه يستخدم نفس المحاقن على جميع مرضاه "
وتجري الشرطة المحلية ايضا بالتحقيق فى الامر، وهى تبحث عن المشتبه فيه الذى يعتقد انه مختبئ.
وقال وزير الصحة بالولاية، سيدهارث ناث سينج، ان العديد من سائقى الشاحنات فى المنطقة ايضا حاملون للمرض ما يشير الى ان هذا قد يكون سببا اخر في انتشاره.
واضاف "فيما يتعلق بحالة اي شخص يعطى الحقن دون ترخيص، سيتم اتخاذ اجراءات صارمة ضدهم".
وشهدت الهند انخفاضا بنسبة 50٪ في عدد الإصابات الجديدة بفيروس الايدز خلال العقد الماضي، وفقا لتقرير الأمم المتحدة الذي افاد أيضا أن المصدر الأكثر استمرارا في نقل العدوى من الأم إلى الطفل.
كما يتعرض الأطباء غير المؤهلين في الهند للاعتقال بشكل روتيني لكونهم أطباء - نقص في الأطباء الرسميين يقود الكثيرين للبحث عن ما يسمى "الأكواخ"، و لا يتم تدريب نحو 45٪ من الممارسين الطبيين في الهند رسميا، وفقا للجمعية الطبية الهندية.