إنجلترا تنتزع فوزاََ غالياََ.. وألمانيا تتراجع رغم متعة المباراة !
كتب مهند أبو عريفميدانيحققت إنجلترا أول فوز لها في كأس الأمم الأوروبية 2016 على حساب ويلز أمس الخميس. وانتزعت هذا الفوز الصعب في الوقت بدل الضائع من المباراة التي شهدت عموماً هيمنة الإنجليز الذين التحقوا في صدارة جدول ترتيب المجموعة الثانية بخصمهم اليوم وسلوفاكيا، منافسهم في الجولة المقبلة. وبعد ذلك، حققت أيرلندا الشمالية أول انتصاراتها في النهائيات حيث فازت على أوكرانيا (2-0) وتحلم الآن بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي. فيما بات فريق ميخايلو فومينكو أول المودّعين للبطولة. من جهة أخرى، انتهت مباراة ألمانيا وبولندا بالتعادل السلبي هو الأول في البطولة بعد مباراة ممتعة.
النتائج
إنجلترا 2-1 ويلز
أوكرانيا 0-2 أيرلندا الشمالية
ألمانيا 0-0 بولندا
* تحليل المباريات!
بحثاً عن الفوز الثاني في هذه البطولة الأوروبية والإنتصار الأول منذ 32 عاماً ضد الإنجليز، حلمت ويلز طويلاً بتحقيق نتيجة إيجابية في الديربي رقم 102 ضد كتيبة الأسود الثلاثة. على الرغم من البداية القوية للمنتخب الإنجليزي غابت الدقة والوضوح في اللمسة الأخيرة، وتلقى ضربة قاسية قبل نهاية الشوط الأول إثر ضربة حرة من توقيع جاريث بيل الذي سجّل هدفه الـ15 من أصل 32 هدفاً سجلتها ويلز منذ جلوس كريس كولمان على مقاعد البدلاء في فبراير/شباط 2012. وفي ظل هذه الوضعية الصعبة، دخل الإنجليز في الشوط الثاني بحزم وشراسة أكبر. وهكذا أعاد جيمي فاردي الأمور إلى نصابها في الدقيقة 56 قبل أن يتمكن دانييل ستوريدج من إهداء الفوز لمنتخب إنجليزي مطمئن ولكنه غير مقنع.
في المقابل، لم يسبق لأيرلندا الشمالية أن فازت على أوكرانيا في مباراة رسمية، كما لم تحقق قط الفوز في أي مباراة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. وهكذا ضربت عصفورين بحجز واحد في ليون عندما سجلت ثنائية في شباك الأوكرانيين الذين استحوذوا على الكرة ولكنهم افتقروا إلى الفعالية أمام دفاع أيرلندا الشمالية القوي. وحقق هذا الأخير الفوز في الشوط الثاني الذي توقف لدقيقتين بسبب أمطار قوية في الدقيقة 57. قبل ثماني دقائق من ذلك، كان جاريث ماكاولي، البالغ من العمر 36 عاماً، قد افتتح باب التسجيل بضربة رأسية. وبعد حوالي 40 دقيقة، أضاف نيال ماكجين الهدف الثاني ليفجّر أفراح 20 ألف من مشجعي أيرلندا الشمالية الذين حضروا هذه المباراة التاريخية.
من جهتها، حجّت الجماهير الألمانية والبولندية أيضاً بكثرة إلى ستاد دي فرانس لمشاهدة مباراة تألق خلالها دفاعا الفريقين لتنتهي المباراة بنتيجة 0-0. كانت هناك سيطرة خفيفة للألمان، ولكنهم افتقروا لوضوح الأفكار في الهجوم بقيادة ماريو جوتزي وتوماس مولر. في المقابل، أبانت بولندا عن انضباط كبير وخطورة في الخط الأمامي، وذلك على الرغم من أن مهاجمها روبرت ليفاندوفسكي لم يسدد أي كرة داخل الخشبات الثلاث منذ بداية البطولة. وفي نهاية المطاف، بدا التعادل السلبي منطقياً وعزّز كلا الفريقين موقعهما في صدارة المجموعة الثالثة قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
* لحظات هامة!
اعترف روي هودجسون في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بأن عمله التدريبي كان موضع انتقاد في المباراة الإفتتاحية للأسود الثلاثة ضد روسيا (1-1). كانت التغييرات الثلاثة التي قام بها مدرب منتخب إنجلترا حاسمة في مباراة ويلز. وفي الشوط الثاني، شارك جيمي فاردي ودانييل ستوريدج، صاحبا الهدف والتمريرة الحاسمة توالياً، على حد سواء في هدف التعادل في الدقيقة 56. وبعد ذلك حسم مهاجم ليفربول المباراة لصالح منتخب بلاده في الوقت بدل الضائع بعد تمريرة من ماركوس راشفورد الذي حلّ بديلاً في الدقيقة 73 مكان آدم لالانا.
* الرقم!
6- بعد التعادل أمام ألمانيا يوم 16 يونيو/حزيران على ستاد دي فرانس، وضعت بولندا حدّاً لسلسلة من ستة انتصارات في بطولة كبرى، وكذا سلسلة من 14 مباراة سجلت فيها ألمانيا هدفاً واحداً على الأقل.
* التصريحات!
"في ظل مواجهة تحدي هذه المسابقة، أردنا أن نترك إرثاً لكرة القدم في أيرلندا الشمالية. لا أحد تقريباً كان يراهن على منتخبنا. ولكن مخالفة التوقعات يُعتبر جزءاً من هويتنا. سنحاول تحقيق نتيجة إيجابية ضد ألمانيا، على الرغم من أننا سنواجه أبطال العالم ونعرف أن المباراة ستكون صعبة للغاية. إن كرة القدم رياضة رومانسية حيث تؤدي التفاصيل الصغيرة أحياناً لتحقيق الفوز،" مدافع أيرلندا الشمالية جاريث ماكاولي.
* الجولة المقبلة!
المجموعة الخامسة!
إيطاليا - السويد (الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي)
المجموعة الرابعة!
جمهورية التشيك - كرواتيا (الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي)
أسبانيا - تركيا (الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي)