فرت دبة قطبية بيضاء أول أمس الاثنين، من القطب الشمالى سيرا على الأقدام مئات الأميال هربا من ذوبان الجليد فيه، حتى وصلت وسط العامة في مدينة نوريسلك الصناعية الرئيسية الواقعة في شمال سيبيريا.

ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، ظهرت الدبة القطبية البيضاء في شمال سيبيريا في وضع يرثى له، حيث كانت تتضور جوعا، وأرجلها الأربعة ممتلئة بالوحل وضعيفة للغاية، وعثر عليها ملقاة على الأرض لساعات.

واتلفت تغيرات المناخية موائل الجليد البحري الذي تعيش عليها الدببة القطبية الشمالية، ما أجبر الحيوانات على البحث عن المزيد من الطعام على الأرض، وجعلتهم على اتصال مع الناس والمناطق المأهولة، وقد صدم العلماء عندما علموا أن ذوبان التربة الصقيعية في القطب الشمالي أتى قبل أوانه بـ70 عامًا مما كان متوقعًا.

وتعتبر هذه الدبة البيضاء هى الأولى التي شوهد في المدينة منذ أكثر من 40 عامًا، وفقًا لبيئيين محليين.

وقال ألكسندر كوروبكين، المسؤول بخدمات البيئة لوكالة "فرانس برس": "ما زالت تتحرك حول مصنع تحت مراقبة الشرطة وخدمات الطوارئ التي تضمن سلامتها وسلامة السكان".

وقال كوروبكين إن الدبة شوهدت للمرة الأولى مساء الأحد في منطقة صناعية شمال شرق وسط نوريلسك، ومن المقرر أن يصل فريق من المتخصصين يوم الأربعاء لفحص الحيوان وتحديد مصيره.

وقال أوليج كراشيفسكي، وهو خبير محلي في الحياة البرية قام بتصوير الدب القطبي عن قرب، إنه من غير الواضح ما الذي جلب الحيوان إلى المدينة، لكنه توقع أنه من الممكن أنه يكون قد ضل طريقه ببساطة، لان عيناه كانتا مائية ومن الواضح أنه لم يتمكن من الرؤية جيدًا.

هذه ليست المرة الاولى التي تتسلل فيها الدببة للعامة، ففي وقت سابق من العام الجاري تم إعلان حالة الطوارئ في منطقة نائية شمال روسيا، عندما شوهدت عشرات الدببة القطبية الجائعة وهى تتسرب للحصول على الطعام وتدخل إلى المباني العامة والمنازل.