تهرب مني وهددني بالفيديوهات: قصة طالبة الآداب التي خطفت شابا لإجباره على الزواج بها
ميدانيأطلق الطالب الجامعي صرخات عالية في محاولة للهرب من التوقيع على عقد زواج عرفي من محبوبته التي وعدها بالزواج، ليجد السكاكين تشهر في وجهه وفوهة فرد خرطوش على رأسه من الخلف وكاميرا تسجل جسده العاري.
ارتعش جسد الشاب النحيف المُكره على الزواج من الخوف، تصبب عرقًا شديدًا ليتبول على الأرض كرهًا وسط بكاء هستيري متوسلاً بتركه الذهاب إلى الامتحان إذ ما زالت أمامه فرصة الوصول إلى الجامعة.
غير أن تعليمات محبوبته لصديقها ورفاقه الخاطفين كانت مشددة، إذ انهالوا عليه بالضرب المبرح لرفضه التوقيع على عقد الزواج إلا أن الشاب صمد أمام تهديدات القتل، فأمرت الفتاة بمزيد من الضغط على محبوبها حتى جاءت أجهزة الأمن لتنقذه.
خلال ساعات قليلة كان قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء سليم، بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية والجيزة من القبض على الجناة وتحرير الطالب المختطف.
وتلقى اللواء مدير أمن القليوبية، بلاغا من والد طالب يفيد اختطافه على يد فتاة جامعية وآخرين، وبإخطار اللواء يحيى راضي، رئيس مباحث القليوبية، أمر العميد إسماعيل عبد الله، مأمور قسم ثان شبرا الخيمة بسرعة ضبط الجناة، وتم تتبع محمول الطالب وتبين أن محبوبته السابقة استأجرت 6 أشخاص لاختطافه وإجباره على الزواج منها تحت تهديد السلاح.
واعترفت الفتاة في تحقيقات النيابة أنها طالبة في كلية الآداب تعرفت على طالب جامعي بكلية التجارة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والتقت به بعد ثلاثة أشهر من التحدث على «فيسبوك وتليفون».
تعددت القاءات وتبادلت معه الحب من أجل تتويجه بالزواج، وتطور الأمر حيث استأجر الشاب شقة مفروشة بمنطقة شبرا الخيمة تمهيدا للقاءات المستمرة، وممارسة العلاقات الجنسية تحت مسمى الزواج مستقبلا، «قام بمعاشرتى معاشرة الأزواج أكثر من مرة»، تقول الفتاة.
وتضيف الفتاة أنه «بعد تعدد اللقاءات بيننا طلبت منه التقدم لأسرتي حتى يتم الزواج، إلا أنه بدأ بالتهرب مني، وأنهى عقد الشقة التي كنا نلتقي فيها، وقمت بمطاردته تليفونيا، حتى يستر على، وكان يرد بكلمات لاذعة: لن أتزوج فتاة فرطت في شرفها قبل الزواج».
وتابعت: «استمر في تجاهلي وأغلق التليفون في وجهي أكثر من مرة، وتأكدت أنه لن يعود، وعندما ذهبت لأسرته وفضح علاقتي به، فوجئت به يرسل لي مقاطع فيديو معه بأوضاع مخلة بالشرف في الشقة المفروشة ويهددني بها، وأرسل فيديو لأسرتي».
واصلت الفتاة أقوالها : «طردتني أسرتي من المنزل بعد أن شاهدت تلك الفيديوهات ومنعت الأقارب من استضافتي، وأصبحت في الشارع أعيش في الكافيهات دون مأوى، وتعرفت خلال تلك الفترة الصعبة على أحد الأشخاص، وعندما علم بمشكلتي تعاطف معي وقرر مساعدتي بكل إمكانياته».
رسمت الفتاة لصديقها المتطوع لمساعدتها، خطة اختطاف الشاب أثناء ذهابه إلى الامتحان ونجح مخطط الفتاة الساعية للانتقام، «هدده صديقي بالقتل في حالة عدم الاستجابة لطلباتي والتوقيع على عقد الزواج العرفي وإيصالات أمانة، وتصويره عاريا لكن محاولتي باءت بالفشل بعد القبض على أفراد العصابة التي استأجرتها لإنقاذ شرفي الذي ضاع بكلمات الحب الواهية».
وأضافت الفتاة أنها فوجئت بالقبض عليها، وبمجرد ضبط المحمول والاتصالات بيني وبين صديقي الذي ارتكب الجريمة، تم ضبط المتهمين وإعادة الطالب إلى أسرته، وتقديم جميع المكالمات التي بيني وبين الطالب التي كانت مسجلة للنيابة لإدانتي، وتوثيق عملية التحريض لارتكاب الجريمة.
وقال الطالب: إنه ارتبط بها بعض الوقت وسجل لها فيديوهات لتهديدها والتخلص من العلاقة الفاشلة حتى لا تقف في مستقبله.
وبمواجهة باقي المتهمين أمام النيابة، أقر المتهم الرئيسي الذي يدعى «ثابت» أنه تعاطف مع الفتاة بسبب قيامه بتدمير حياتها وضياع شرفها بهذه الطريقة البشعة.
وأضاف أنها طلبت منه المساعدة مقابل مبلغ مالي، وجرى اكتشاف الأمر وإعادة الطالب إلى أسرته، وتم ضبط الفيديوهات وتحريزها، وإحالة المتهمين إلى نيابة شبرا الخيمة للتحقيق التي أمرت بحبسهما 4 أيام، وقرر قاضي المعارضات أمس الأحد بتجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.