يزن 3 أطنان.. ماهو فانوس «القدس الرمضاني» الذي تراجعت إسرائيل عن هدمه؟
ميدانيتراجعت البلدية الإسرائيلية في القدس عن فكرة هدم "فانوس القدس الرمضاني" الذي يُضئ داخل برج "اللقلق" بالبلدة القديمة، وذلك بعد محاولات لهدمه بأت بالفشل.
وكانت القوات الإسرائيلية ذهبت برفقة طواقم من البلدية يوم الجمعة الماضية لهدم الفانوس لكنها فشلت، بعدما تصدى لها أبناء الحي ومجلس إدارة المؤسسة، والمحامي حمزة قطينة.
وقامت جمعية "برج اللقلق"، الخميس الماضي، رابع أيام شهر رمضان المبارك، بنصب وإضاءة "فانوس القدس الرمضاني"، الذي يصل وزنه إلى أكثر من 3 أطنان، وعرض 3.65 متر وارتفاعه 11.85 متر، في حفل حضره جميع الأطياف في البلدة.
واعترضت بلدية القدس، على وجود الفانوس واقتحمت مقر البرج، وطالبوا الجمعية بإزالته؛ لأن ارتفاعه يفوق ارتفاع أسوار البلدة القديمة، ويُمنع بموجب القانون بقاؤه على ما هو، مهددين بهدمه إذا لم يتم إزالته.
وأقامت جمعية "برج اللقلق" الملاصقة لسور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، حفل إضاءة الفانوس، من خلال مسيرة الفوانيس تنطلق عقب صلاة التراويح لإضاءة الفانوس.
وأُقيم الحفل عقب صلاة التراويح يوم 9 مايو، في ثلاث تجمعات الأول من باب حطة مع فرقة الرزام، والثاني من باب الساهرة مع فرقة المرجين، والثالث من باب المغاربة مع مجموعة كشافة حي البستان سلوان، وتجمع آلاف الفلسطينيين في ساحة "جمعية برج اللقلق"، لحضور حفل إضاءة الفانوس، الذي أحياه الفنان حسام أبو عيشة وفرقة فراس القزاز.
وتراجعت البلدية عن هدم الفانوس، عقب توجه المستشار القانوني للجمعية المحامي مهند جبارة، بالتماس للقاضي المناوب في محكمة الصلح في القدس، طالبه بإصدار أمر منع البلدية من هدم الفانوس.
وأكد جبارة، أمام المحكمة أن العمل غير قانوني، وأنه "لا يوجد أي حق أو مانع قانوني لإقامة فانوس بمناسبة شهر رمضان المبارك لدى المسلمين"، وأصدرت المحكمة حُكم مؤقت بعدم هدمه، حتى الحصول على رد البلدية بهذا الخصوص.
وفي نفس السياق أخطرت البلدية، المحكمة بالتراجع عن طلبها بهدم الفانوس، والموافقة على بقائه على ما هو حتى آخر يوم في شهر رمضان دون أي قيد أو شرط.