المستشار يحيى قدرى فى حوار ساخن : لا مخاوف من التعديلات الدستورية والشعب الذى تحمل بشجاعة ألم الإصلاحات اقترب من جنى الثمار
كتب- أحمد الكيلانىميدانيتناول المستشار يحيى قدرى الفقيه القانونى ومؤسس تيار التنوير فى حوار ساخن بالتحليل معظم ما أحاط بالتعديلات الدستورية الأخيرة وحالة الزخم التى حدثت حولها حتى تم اقرارها بخروج 27 مليون مواطن فى استفتاء شعبى عظيم .
فى البداية سألناه عن ماهية التعديلات والجدل الذى اثير حولها ؟
الدستور في صالح الشعب والدوله و تعديل ماده ١٤٠ الخاصه بفتره الرئاسه والتعديلات الدستوريه الاخرى في غايه الاهميه وتعديل مدة الحكم الرئاسي بأن يكون فيها منصب نائب لرئيس الجمهوريه وهو ما نحتاج إليه بشدة لأن الرئيس شخص دائم السفر وأى ظروف قد تمنعه عن أداء مهامه مؤقتا وجب معها وجود نائبا له لإدارة شئون البلاد ، وان كنت تمنيت أن يكون المنصب بالانتخاب وليس بالتعيين بأن يكون بارادة الشعب .
أما بالنسبة لمدة حكم الرئيس 4 سنوات والتى كانت قبل التعديلات ، فل يكن منطقيا أن تكون مدة مجلس النواب ٥ سنوات وهى اكثر من رئيس الجمهوريه لذلك كان لزاما لهذا التعديل . .
كيف سيكون الوضع الان بعد اقرار التعديلات ومارأيك بالمخاوف التى اثيرت بأن التعديلات كان هدفها اطالة مدة الرئيس ؟
سيكمل الرئيس فترته وهي ٦ سنوات لانها تعدلت اثناء فتره حكمه ، ويجوز له ان يتولى الرئاسة بعد انتهاء الفترتين .
أما بالنسبة للمخاوف فلا يوجد اي تخويف لأن الدستور موجود من فترة و التعديلات ماهى إلا إعاده ظبط حتى لا يشكل لبسآ مابين سلطات التنفيذيه والسلطه القضائية ويجب الفصل بين السلطات ، كما أن الرئيس لابد ان يكون حكما بين السلطات .
خرج الناس للاستفتاء فى استجابة تاريخية ولكنهم يسألون متى يشعرون بالتحسن الاقتصادى ؟
أتصور ان يشعر المواطنين بالتحسن خلال العام القادم لأن الرحلة الماضية كانت مرحلة بناء شديدة القسوة والألم مع الوضع فى الاعتبار ان هناك اشياء تحسنت تماما والحركه الأقتصاديه اصبحت مؤثر إجابي وان هذا الجيل قام بتضحيه كبيره من ثورتى ٢٥ يناير ثم 30 يونيو وما تحمله الشعب من أعباء شديده و أمور في غايه الخطورة لم يتعرض لها الشعب المصري منذ اكثر من ٢٠٠ سنه.
والشعب تقبل فكر وخطط عبد الفتاح السيسي للتهوض والتقدم وقال بوضوح "انه هيشتغل ووهيصحى الساعه ٦ صباحا أنه مستعد أن يتعب من أجل بلده وبناءا عليه لكل مجتهد نصيب وبعد كل تعب يجب جنى الثمرات ، فقد تم افتتاح مصانع جديده وتطوير في الكهرباء والمياه واستصلاحات في الاراضي الزراعيه وايضا دعم للقوات المسلحه ووقفة هائلة ضد الإرهاب فقطعا هذه كلها انجازات ساعدت على تقدم الاقتصاد ٠
ولكن مازال المواطن يشعر بلهيب الغلاء فى الأسعار ؟
سبب غلاء الأسعار اننا طلبنا ان نتطور بسرعة شديده وهذا التطور أدى لهذا الغلاء الهائل في الاسعار ،وهناك سبب أيضا وهو متاصل فى ثقافتنا فعندما يأتي رئيس جديدا يمحو الاثار القديمة رغبة منه فى بناء اساس جديد وقوى ليس هشا ، ولكن السؤال هل المصريين يعملون بالقوه التي نحتاجها فى هذه الفتره ، وماهي عدد الساعات الفعليه التي يعملها المصريين ، ففترات العمل لا تزيد عن ساعه ونصف فالكثير مهملين في أعمالهم و جاء الوقت لكى نعمل كما يعمل اليابانين فالبلاد تملكها الشعوب فكيف يمكن مطالبة الحاكم فقط ان يتحمل المسؤليه والمواطنين ينتظرون الأنجازات المطلوبه فنحن لم نقدم العمل فهذه المرحله لنحصل على الانجازات المطلوبه .
كيف ترى توغل المحليات فى المشاريع وهل من الممكن أن نعود لعصر اللامركزية مره أخرى ؟
لابد ان نذهب الى اللامركزيه وان المحافظ هو حاكم للولايه التي يحكمها وان كل ولاية لها مجلس تشريعي يتولى تقديم مقترحاته التشريعيه لمجلس النواب ولها مجلس تنفيذي يراقب مايحدث ، وان المحليات دورها مهم جدا في تطوير الحياة الأقتصاديه والبحث القائم على المشكلات وتقديم المقترحات والحلول من اصحاب الشأن وهم يستطيعون فعل هذا ، يجب أن نحاول ان نبدأ اعادة فكرة القرية العاملة بمساعدة القرى والتشجيع على الاعمال البسيطه والإنتاج ، حتى يستفيد أصحابها وهذا الأمرمهم جدا .