أكدت وسائل الإعلام التونسية، أن معبد الغريبة اليهودي الشهير في مدينة جربة التونسية، تعرض، فجر الأربعاء، إلى محاولة حرق أثناء موجة احتجاجات اجتماعية تشهدها تونس ضد الغلاء وقانون المالية.
ووفقًا لما قاله إيلي الطرابلسي نجل رئيس المعبد بيريز الطرابلسي، إن المعبد تعرض لمحاولة للحرق بعد أن ألقى محتجون الزجاجات الحارقة.
وأوضح "إيلي" في منشور كتبه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "هناك محاولة فاشلة لحرق بيت صلاة في حارة اليهود بجربة بالمولوتوف"، لافتًا إلى أنه لم يصب أحد.. والأمن والحماية المدنية الآن يقومان بالواجب.
جدير بالذكر أن المعبد يعد أحد أشهر المزارات الدينية لليهود في شمال أفريقيا، ويشهد سنويًا احتفالات وطقوسا ويقصده الآلاف من الزوار من أنحاء العالم، وتعرض لهجوم إرهابي عام 2002 سقط فيه 21 قتيلا من بينهم 14 ألمانيا.
واتسعت عمليات النهب والسرقة ليل الثلاثاء، في موجة جديدة من الاحتجاجات الليلية ضد ارتفاع الأسعار والغلاء، ما دفع الشرطة التونسية إلى تعبئة وحداتها للتصدي لعمليات سطو على منشآت تجارية تقودها عناصر من المحتجين.
واتسع نطاق الاحتجاجات لتشمل مدنا أخرى في ثاني ليلة لها من بينها باجة وسوسة وقليبية وسليانة.
واشتبك محتجون مع رجال الأمن في سوسة وسليانة وأحرقوا إطارات مطاطية كما قطعوا طرقا رئيسية، ودفع الجيش بوحدات عسكرية في بعض المدن لحماية المنشآت العامة من بينها القصرين وقبلي وقليبية، فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق أمس عن اعتقال 44 شخصا تورطوا في عمليات نهب وسلب الليلة الماضية.
على جانب آخر، أكدت المعارضة، مساندتها للاحتجاجات لكنها أدانت عمليات التخريب والنهب، ودعت الحكومة إلى إلغاء قانون المالية الجديد وتعليق الزيادات في الأسعار.