«الكلور» مع «الطحالب» بمحطات المياه يسبب السرطان
ميدانيكشفت دراسة حديثة للمركز القومى للبحوث أن تراكم الطحالب على المسطحات المائية لمياه نهر النيل يمكن أن يسبب الإصابة بأمراض سرطانية. وقالت الدكتورة عزة مصطفى، أحد أعضاء الفريق البحثى، أستاذ بقسم تلوث المياه بالمركز القومى للبحوث، إن إحدى المشاكل التى تؤثر على نوعية وجودة مياه الشرب، وصول العديد من الملوثات إلى المسطحات المائية، ما يدفع القائمين على معالجة المياه لاستخدام المطهرات. وأضافت أن الكلور من المواد المطهرة ذات الكفاءة العالية فى التخلص من الكائنات التى تؤثر سلباً على جودة المياه، لكن ما يقلق الباحثين أن المواد الناتجة من تفاعل الكلور مع الطحالب والمركبات العضوية مثل «حمض الهيوميك»، من الممكن أن يتسبب فى مشاكل صحية خطيرة، منها الإصابة بالأمراض السرطانية. وركزت الدراسة على تأثير الكلور على طحالب مياه النيل، خاصة الطحالب الخضراء مثل «سينيديسمس»، وحمض «الهيوميك»، ومدى مساهمتهما فى تكوين مشتقات تسمى «الهالوميثان الثلاثية». وأظهرت الدراسة أن زيادة مدة المكث والتفاعل بين الكلور والمواد العضوية الطبيعية، مثل الطحالب وحمض الهيوميك، تؤدى إلى زيادة تكوين مركبات الهالوميثان الثلاثية المكلورة، مع تكوين الغالبية العظمى من هذه المركبات بعد خمس عشرة دقيقة من التفاعل. وطالبت بضرورة الحد من وجود حمض «الهيوميك»، والتحكم فى أعداد الطحالب الداخلة لمحطات مياه الشرب، وتجنب الأمراض الناتجة عن تفاعل هذه المركبات.