دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى التعافي من الهوس الذهاني الذي يعانيه الغرب وتصنيفه الدول بين "متحضرة وبديلة"، وأكدت أن مجموعة "بريكس" نواة العالم الجديد.

وقالت زاخاروفا خلال جلسة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يوم الخميس: "علينا التخلي عن الاضطراب ثنائي القطب الذي يفرض علينا، والذي يتحدث عن وجود دول "متحضرة" و"متقدمة" و"عالمية"، وأخرى يجب تخفيضها إلى مستوى الفلكلور والإثنوغرافيا وبعض الخصائص المحلية التي يساويها البعض - دون سبب - بالتخلف والرجعية".

وأضافت أن البيئة الإعلامية الغربية هي التي أصبحت اليوم "بديلة"، وغالبا ما تكون متطرفة ومسيسة، بينما تسعى وسائل الإعلام في دول "بريكس" للبقاء ضمن إطار الموضوعية والتوازن واحترام الخصوصيات الوطنية.

واعتبرت أنه حان الوقت للتوقف عن وصف "بريكس" بالبديل، قائلة: "نحن موجودون، نحن كيان قائم. نحن مختلفون، أحرار، نعمل وفق القانون والضوابط الأخلاقية التي لا تقل أهمية عن القانون في العمل الصحفي".

وتابعت: "العالم تغير، ولم تعد "بريكس" مجرد بديل، بل أصبحت نواة الصورة العالمية الجديدة حيث كل ثقافة ليست مجرد إضافة بل قيمة، وكل صوت ليس ثانويا بل متساو، وكل نظام إعلامي ليس تهديدا بل مصدرا لرؤية جديدة".

وأشارت زاخاروفا إلى أن وسائل الإعلام في أوروبا الغربية قد اندمجت مع الهياكل الإدارية والدعائية وأصبحت تفرض على العالم رؤية ضيقة وموجهة سياسيا، واصفة إياها بأنها "مدمرة سياسيا ومنحطة أخلاقيا".