قالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة تقوض التوافق الذي تم التوصل إليه في المحادثات التجارية والاقتصادية في جنيف، مما يضر بالحقوق والمصالح الصينية المشروعة.

وكانت الصين والولايات المتحدة أعلنتا في وقت سابق عن التوصل إلى اتفاق أولي لخفض التعريفات التجارية كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 14 مايو لمدة 90 يوما. وسيتم تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين إلى 10%. ونتيجة لذلك، ستفرض الصين تعريفة جمركية بنسبة 10% على البضائع الأمريكية، وستفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 30% على المنتجات الصينية، نظرا لأن تعريفة "الفنتانيل" البالغة 20% لا تزال سارية.

وجاء في بيان الوزارة الصينية: "في 12 مايو، قامت الصين وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في البيان المشترك حول المحادثات الاقتصادية والتجارية الصينية الأمريكية في جنيف، بإلغاء أو تعليق الرسوم الجمركية والتدابير غير الجمركية ذات الصلة التي اتخذت ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية. ويؤكد الجانب الصيني أنه ينظر إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في جنيف بشكل جدي وينفذها بشكل صارم. لكن واشنطن قامت بعد محادثات جنيف المذكورة بفرض سلسلة من التدابير التقييدية التمييزية ضد الصين، بما في ذلك إصدار مبادئ توجيهية بشأن مراقبة تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ووقف مبيعات برامج تصميم الرقائق إلى الصين، والإعلان عن إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين. مثل هذه الإجراءات تنتهك بشكل جدي التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين خلال المحادثة الهاتفية في 17 يناير، وتقوض بشكل كبير الاتفاقيات التي نجمت عن محادثات جنيف".

وشددت الوزارة الصينية على أن بكين ترفض الاتهامات الأمريكية التي لا أساس لها بانتهاك الاتفاقيات التي تم التوصل في جنيف.

وأضافت الوزارة: "تثير الولايات المتحدة، بشكل أحادي ومتواصل، خلافات تجارية واقتصادية، مما يفاقم حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار في العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية. وبدلا من أن تركز على مصالحها، تلقي باللوم على الآخرين وتتهم الصين زورا بانتهاك الاتفاقيات، وهو ما يناقض الحقائق تماما".