قال كيريل لوغفينوف مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية، إنه سيكون من المستحيل إنشاء منظمة عالمية جديدة تكون شاملة في طبيعتها ووظيفتها.

وأضاف لوغفينوف في كلمة أمام المشاركين في المنتدى القانوني الدولي في بطرسبورغ اليوم: "يزعم أنصار نظرية الانهيار، بأن منظمة الأمم المتحدة، هي إرث لمؤتمر يالطا، وبالتالي أصبحت قديمة وغير قادرة على الاستجابة بشكل فعال للتحديات والتهديدات الحالية، ولذا يجب أن يحل محلها شيء آخر. ولكني أود القول فورا، إنه بعد 80 عاما من ظهور الأمم المتحدة، لا يزال من المستحيل تماما إنشاء منظمة جديدة عالمية في طبيعتها ووظيفتها وشرعيتها".

ووفقا له، يكمن سبب ذلك في أن التوافق الواسع الذي كان النتيجة الرئيسية للحرب العالمية الثانية، والذي تجسد في ميثاق الأمم المتحدة، لا يمكن تحقيقه لا اليوم ولا في المستقبل. طبعا من المستبعد أن يسعى أحد جديا إلى تدمير الأمم المتحدة. لكن أنصار النظرية المذكورة سيبذلون الجهود لجعل المنظمة العالمية تشعر بأنها تقف على حافة الهاوية. وبهذه الطريقة، يمكنهم ابتزاز المهتمين بالحفاظ على الأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه تحقيق أهدافهم الأنانية الضيقة".