الفائز في الانتخابات الرئاسية الرومانية يرغب بتشكيل ائتلاف حكومي من أربعة أحزاب


تفيد الأنباء بأن عمدة بوخارست نيكوسور دان، الذي وفقا للمعطيات الأولية فاز في الانتخابات الرئاسية في رومانيا، يريد تشكيل ائتلاف من أربعة أحزاب مؤيدة لأوروبا لدعم الحكومة المقبلة.
جرت الانتخابات البرلمانية في رومانيا في الأول من ديسمبر. وقام الحزب الديمقراطي الاجتماعي (PSD) والحزب الوطني الليبرالي (NLP) والاتحاد الديمقراطي للهنغاريين في رومانيا (UDMR) وممثلو الأقليات القومية، بتشكيل الائتلاف الحاكم.
ولاحقا قام هذا الائتلاف بترشيح رئيس مجلس الشيوخ السابق كرين أنتونيسكو لخوض الانتخابات الرئاسية وحل المذكور ثالثا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في الرابع من مايو.
وردا على ذلك، أعلن رئيس الوزراء الروماني مارسيل تشولاكو في الخامس من مايو استقالته من منصبه كرئيس لمجلس الوزراء، كما انسحب الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتزعمه من الائتلاف الحاكم. ولذلك سيتعين على رئيس البلاد الجديد أيضا تعيين رئيس وزراء جديد.
وقال دان للصحفيين بعد أن اتضح فوزه في الانتخابات الرئاسية: "أتوقع أن نحصل على حكومة تحظى بدعم الأحزاب الأربعة".
وأشار دان إلى أنه سيتم تشكيل الائتلاف في البرلمان من القوى الأربعة المذكورة أعلاه المؤيدة لأوروبا.
يوم أمس الأحد جرت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في رومانيا. بعد فرز 100% من الأصوات، أظهرت بيانات اللجنة الانتخابية المركزية أن دان حصل على 53.60% من الأصوات، بينما حصل زعيم الحزب القومي "تحالف توحيد الرومانيين" (AUR)، جورج سيميون، على 46.40%.
وبعد ذلك أقر المعارض جورج سيميون، بالهزيمة وهنأ خصمه بالفوز.
في 4 مايو الحالي، جرت الجولة الأولى من هذه الانتخابات وفيها حصل سيميون ودان، على 41% و21% من الأصوات على التوالي.
ويدعو دان إلى تعزيز التعاون بين رومانيا والاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو"، وإقامة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة. ويعتبر أنه من الضروري زيادة الإنفاق الدفاعي للبلاد من 2.5% إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
في نوفمبر الماضي، شهدت رومانيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وتصدرها المرشح المستقل كالين جورجيسكو، لكن المحكمة الدستورية ألغت في ديسمبر نتائج التصويت بزعم وجود انتهاكات جدية. ولاحقا تم اتهام جورجيسكو بست جرائم، بما في ذلك نشر معلومات كاذبة في إطار تحقيق حول تمويل حملته الانتخابية بشكل غير قانوني.
وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قدم جورجيسكو أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية، لكن اللجنة الانتخابية المركزية رفضت طلبه.