أكد مصدر في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى ليبيا أن الوضع في محيط السفارة بالعاصمة طرابلس لا يزال هادئا، لافتا إلى عدم تلقي أي بلاغات أو مناشدات استغاثة من الرعايا الروس حتى الآن.

وقال المصدر لوكالة "ريا نوفوستي": "السفارة تقع على مسافة بعيدة بشكل ملحوظ عن موقع الاشتباكات في جنوب طرابلس، والوضع في محيطها لا يزال هادئا".

وأضاف: "لم نتلق أي بلاغات من رعايانا الروس حتى الآن".

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس تطورات أمنية في ظل تحركات عسكرية متبادلة بين جهاز الدعم والاستقرار المتمركز في العاصمة، وقوات تابعة للقوة الأمنية المشتركة المنطلقة من مدينة مصراتة.

وأكدت مصادر ميدانية توجه أرتال عسكرية من القوة المشتركة نحو طرابلس، بينما تسمع أصوات تسريح أسلحة بشكل متقطع في محيط ووسط المدينة، بالتوازي مع انتشار أمني واضح وتحركات ميدانية تعكس مستوى التوتر المتصاعد.

وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا بإصابة 6 جرحى جراء الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس.

وإثر اندلاع الاشتباكات، ناشدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية سكان العاصمة "الالتزام بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج حفاظا على سلامتهم".

وأعلنت جامعة طرابلس إيقاف الدراسة والامتحانات والعمل الإداري في كافة كليات وإدارات ومكاتب الجامعة حتى إشعار آخر.

ويستنفر جهاز "الدعم والاستقرار" عناصره داخل طرابلس باعتباره الطرف المقابل للقوات القادمة من مصراتة، وذلك بعد إعلان عدد من الكتائب في مصراتة النفير العام، من بينها كتيبة "حطين" التي دعت إلى اجتماع طارئ صباح اليوم الإثنين، بالتزامن مع التحركات العسكرية. كما سُجّل إغلاق مفاجئ لمقر جهاز الدعم والاستقرار في مصراتة.