أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نجاح عملية إنقاذ خمسة من أعضاء المعارضة الفنزويلية كانوا قد لجأوا إلى السفارة الأرجنتينية في العاصمة كاراكاس طلبا للحماية السياسية.

وكتب روبيو على منصة "إكس" إنه "بعد عملية دقيقة، أصبح جميع الرهائن الآن آمنين على الأراضي الأمريكية"، من دون أن يقدم أي تفاصيل عن العملية.

وأضاف أن "الولايات المتحدة ترحب بنجاح عملية إنقاذ جميع الرهائن المحتجزين لدى نظام مادورو في السفارة الأرجنتينية في كاراكاس"، واصفا هؤلاء المعارضين بأنهم "أبطال فنزويليون".

وأعرب عن أسفه لأن "نظام مادورو غير الشرعي قوض المؤسسات الفنزويلية وانتهك حقوق الإنسان وعرض أمننا الإقليمي للخطر".

وكان الأشخاص الخمسة من المقربين لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، وقد لجأوا إلى السفارة منذ مارس 2024، بعد أن وجه إليهم المدعي العام الفنزويلي اتهامات بالتآمر، وأصدرت بحقهم مذكرات توقيف.

ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية على طلب وكالة "رويترز" للتعليق. وقالت الحكومة البرازيلية، التي تتولى حاليا توفير الحماية للسفارة، إنها لم تتلق أي معلومات بشأن العملية حتى الآن.

من جانبها، وصفت ماتشادو العملية في منشور بأنها "محكمة وملحمية"، وأضافت: "سوف نحرر كل واحد من أبطالنا التسعمئة المسجونين"، في إشارة إلى السياسيين والنشطاء الذين تم اعتقالهم خلال العام الماضي.

وأعربت الحكومة الأرجنتينية، عن تقديرها للعملية الناجحة التي سمحت بنقل الفنزويليين الخمسة، الذين كانوا محتمين في السفارة، بشكل آمن إلى الولايات المتحدة.

وكان فيرناندو مارتينيز، وهو مستشار معارض آخر، قد لجأ إلى السفارة في وقت سابق، ثم سلم نفسه إلى مكتب النائب العام في ديسمبر 2024، إلا أنه توفي في فبراير من هذا العام.

وتخضع الإقامة الرسمية الأرجنتينية في كاراكاس حاليا للوصاية البرازيلية، بعدما قررت بوينس آيرس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع فنزويلا على خلفية الانتخابات الرئاسية في عام 2024، والتي تقول المعارضة إنها فازت بها، وقد نشرت بالفعل بيانات تصويت على مستوى صناديق الاقتراع لدعم موقفها.