عندما يلتقي الزمالك مع نهضة بركان اليوم "الأحد" في مباراة العودة بنهائي بطولة الكونفيدرالية الإفريقية لن تخرج المباراة عن ثلاثة سيناريوهات محتملة يجب أن يحسن البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني للزمالك التعامل معها لتحقيق الهدف من المباراة وهو الفوز باللقب.

في حالة تقدم الزمالك بهدف سيكون التعامل الفني حسب توقيت الهدف، ولو تم تسجيله مبكرًا يجب أن يواصل الزمالك ضغطه بقوة، لأن أصعب فترة على أى فريق عندما تهتز شباكه هى الدقائق العشر التالية للهدف ولو سجل الزمالك مبكرًا سيهتز نهضة بركان وسيحتاج مدربه التونسي معين الشعباني لبعض الوقت لاتخاذ القرار، هل يحافظ على نفس طريقة اللعب حتى لا تهتز شباك فريقه بهدف آخر أم يبدأ المجازفة الهجومية مبكرًا لإدراك التعادل وهو ما يجب استغلاله لمواصلة الضغط وتسجيل هدف ثانٍ يحسم الأمور تمامًا.

وإذا انتهى الشوط الأول بالتعادل وسجل الزمالك هدفًا في الشوط الثاني لن يكون أمام نهضة بركان سوى الاندفاع للهجوم بحثًا عن تسجيل هدف التعادل ستظهر المساحات في منتصف ملعبه، وهو ما يجب أن يستغله الزمالك بالقيام بهجمات مرتدة سريعة والاستفادة من انطلاقات أحمد مصطفى زيزو ومصطفى شلبي أو إبراهيما نداي.

إذا وصل الزمالك للدقيقة الـ70 وهو متقدم بهدف سيزداد اندفاع نهضة بركان للهجوم وسيدفع معين الشعباني بأوراق هجومية وتغيير طريقة اللعب، وهو ما يجب أن يقابله جوزيه جوميز بالدفع بلاعب ثالث يجيد الدور الدفاعي في وسط الملعب مع الاحتفاظ بثلاثة لاعبين في الخط الهجومي لاستغلال المساحات والوصول لنهضة بركان.

في حالة انتهاء الشوط الأول بالتعادل يجب أن يحتفظ جوزيه ولاعبو الزمالك بهدوء الأعصاب والالتزام بالأداء المتوازن ومحاولة الوصول لمرمى نهضة بركان، وإذا استمر التعادل حتى الدقيقة 70 أو 75 يجب أن يقوم جوزيه بالمجازفة الهجومية وسحب أحد محوري الارتكاز في الوسط والدفع بورقة هجومية سواء رأس حربة صريح أو لاعب وسط مثل يوسف أوباما يجيد الاختراق في عمق الدفاع.

وفي حالة تقدم نهضة بركان بهدف في الشوط الأول يجب على جوزيه أن يحتوي لاعبيه وأن يتحلي بالهدوء مع محاولة إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول.. وإذا انتهى الشوط الأول بتقدم نهضة بركان بهدف يجب أن يقوم جوزيه جوميز بتعديل طريقة اللعب إلى 4-1-4-1 والدفع بـ يوسف أوباما بدلًا من محمد شحاتة، خاصة أن أوباما يجيد أداء الواجبات الدفاعية والهجومية مع تكثيف الهجوم مع بداية الشوط الثاني، وتنوع الهجوم بين الجبهتين اليمنى واليسري لإجبار نهضة بركان على الدفاع بعرض الملعب، وإذا استمر تقدم نهضة بركان بهدف حتى الدقيقة 60 يمكن الدفع برأس حربة ثانٍ، بجوار سيف الجزيري على حساب أحمد حمدي والاعتماد على الكرات العرضية مع ضرورة وجود لاعب يجيد التسديد على حدود منطقة الجزاء للتعامل مع الكرات المرتدة من الدفاع.