حث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال عقد أول تجمعاته الانتخابية منذ بدء محاكمته الجنائية في مانهاتن، رؤساء الجامعات على اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الاحتجاجات على الحرب في غزة التي اجتاحت الجامعات وأشاد بإجراءات الشرطة في المظاهرات.

ووصف "ترامب" في حديثه إلى مؤيديه في واوكيشا بولاية ويسكونسن، أمس الأربعاء، المتظاهرين بأنهم "مجانين غاضبين"، واقترح دون أي دليل أن الجماعات الليبرالية استأجرتهم لصرف الانتباه عن تدفق المهاجرين على الحدود.

وأشاد "ترامب" بضباط شرطة مدينة نيويورك، الذين يرتدون ملابس مكافحة الشغب، وألقوا القبض على العشرات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في جامعة كولومبيا، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في الجامعات في جميع أنحاء أمريكا، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الخميس.

وقال ترامب في كلمته: "إلى كل رئيس كلية، أقول أزيلوا المعسكرات فورًا. اهزم المتطرفين واستعيد حرمنا الجامعي لجميع الطلاب العاديين".

وتتواصل الاحتجاجات الطلابية بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر، في العديد من الجامعات الأمريكية بعد أن استلهمت من المتظاهرين في جامعة كولومبيا.

ويطالب الطلاب المحتجون بفصل الجامعات عن الشركات التي تدعم الجهود العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفي بعض الحالات عن إسرائيل نفسها. واعتقلت الشرطة المئات في أنحاء البلاد منذ الاعتقالات في كولومبيا في 18 أبريل.

ويحاول مسؤولو الجامعات والولايات حل الاحتجاجات مع انتهاء العام الدراسي، لكن الطلاب ظلوا متمركزين في العديد من الجامعات المرموقة.

في هذا السياق، قالت "نيويورك تايمز"، إنه سواء في ويسكونسن أو في تجمع حاشد لاحق في فريلاند بولاية ميشيغان، يروج ترامب لرسالة قوية "تتعلق بالقانون والنظام، حتى بينما كان يتعامل مع قضية جنائية في نيويورك اتُهم فيها بتزوير سجلات تجارية لتغطية حتى فضيحة جنسية".

وأشارت إلى أن ترامب الذي كان مقيدًا في إجراءات المحكمة، أمس الأربعاء، يعتبر هو والجمهوريون المظاهرات في الحرم الجامعي بمثابة قضية إسفين، منوهة بـ "إنهم يأملون في إثارة السخط بين القاعدة الديمقراطية لبايدن بشأن تعامله مع إسرائيل، مع الإشارة أيضًا إلى الاحتجاجات لدعم ادعاء ترامب المتكرر بأن بايدن زعيم ضعيف".

وقالت: "كان سلوك السيد ترامب النشط في مسيرات الأربعاء، يتناقض بشكل صارخ مع الخطب الصارمة التي ألقاها في الردهة خارج قاعة المحكمة، ومع التقارير الواردة من المحكمة التي تصوره على أنه صارم، أو محدق، أو، في بعض الأحيان، نائم. لقد كان يمزح بخفة مع أفراد الحشد في كلتا الولايتين وأعرب مرارًا وتكرارًا عن فخره بحجم حشوده".