تشهد أسعار اللحوم ارتفاعًا ملحوظًا بفعل العديد من العوامل، منها ارتفاع أسعار الأعلاف والحبوب وشح الدولار. وتنذر الأزمة السودانية بتداعيات جديدة على هذا القطاع الحيوي في مصر، إذ يعتبر السودان واحدًا من أهم الدول المصدرة للحوم المستوردة إلى القاهرة.

وقد باشرت وزارة التموين، في وقتٍ سابق، وضع خطة لمواجهة تلك التداعيات المحتملة وتضمينها في مقررات اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة المصرية السودانية، بالإضافة إلى البحث عن مصادر أخرى للاستيراد.

ولكن تبقى الأوضاع متأرجحة وقد تشهد الأسواق ارتفاعات جديدة في أسعار اللحوم، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على اقتصاد المواطنين ومقدراتهم الشرائية.

وتعليقًا على ذلك، قال المهندس محمد الجمال، رئيس لجنة الإنتاج الحيواني بحزب حماة الوطن، إنّ الدولة تبحث فعليًا إيجاد مصادر بديلة لاستيراد اللحوم من دول أخرى غير السودان، لسد الفجوة بين العرض والطلب وتوفير احتياجات المواطنين بشكل دائم.

وأوضح "الجمال" في تصريحات خاصة لموقع "الطريق" أنّ مصر لديها احتياطي استراتيجي كبير من اللحوم، يخطي الاستهلاك لفترة طويلة، مشيرا إلى أنّ الدولة بدأت بالفعل استيراد اللحوم من الصومال وتشاد كبديل للحوم السودانية.

وبيّن رئيس لجنة الإنتاج الحيواني بحزب حماة الوطن، أنّ مصر أوفدت لجنان طبية وبيطرية إلى الصومال لفحص المجازر من أجل استيراد الماشية، واعتمدت بعضها، بعد دراسة الموقف الوبائي للحوم، والتأكد من خلوها من أية أمراض.

واختتم محمد الجمال، بالإشارة إلى أنّ كيلو سعر اللحوم في المنافذ التابعة لوزارة الزراعة، يبدأ من 190 جنيها، للحوم البلدي.