من سيتحكم في حساب «فيسبوك» الخاص بك بعد وفاتك؟
ميدانيوفقًا لدراسة أجرتها شركة «YouGov»، العاملة في مجال الاستطلاعات والأبحاث، فإنه بحلول عام 2100 سيكون هناك 4.9 مليار مستخدم متوف على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وفي إطار هذه الدراسة، طرحت صحيفة «الجارديان» البريطانية، سؤال «من سيتحكم في إرثنا الرقمي بعد أن نذهب؟»، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني تحت عنوان «ماذا سيحدث لحساباتنا على الإنترنت عندما نموت؟».
وبحسب استطلاع للرأي العام أجرته شركة «YouGov» أيضًا في نوفمبر عام 2018، تبين أن 7% فقط من الناس يريدون أن تظل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مفتوحة بعد موتهم، في حين أن هناك الكثيرين ممن يصابون بأمراض خطيرة، يفكرون في إرثهم الرقمي بعد الوفاة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى الفتاة الأمريكية، إستير إيرل، التي تُوفيت في 25 أغسطس عام 2010، في سن المراهقة، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان استمر 4 سنوات، قامت خلالها الفتاة بنشر العديد من التغريدات عبر حسابها على «تويتر» عن مرضها.
وفي فبراير عام 2011، وبالتحديد بعد 6 أشهر من وفاتها، فوجئ أصدقاء وعائلة الفتاة، بنشر تغريدة على حسابها على «تويتر»، جاء فيها: «آمل بشدة أن أكون على قيد الحياة عند نشر هذه التغريدة».
وقالت والدة الفتاة، لوري إيرل، إن أصدقاء ابنتها أصيبوا بالفزع بسبب هذه التغريدة، مضيفة: «الأمر لم يكن متوقعًا أبدًا».
وأضافت أنها تتوقع أن هذه التغريدة التي جدولتها ابنتها قبل وفاتها كانت قد خصصتها لنفسها وليس للأحباء بعد وفاتها، لتثبت لنفسها تمسكها بالحياة.
وهناك مجموعة من الخدمات والتطبيقات التي تمكن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من التواصل مع أحبائهم بعد الوفاة، من خلال جدولة منشوراتهم.
وفي عام 2012، تُوفيت فتاة ألمانية، وهي في الـ15 من عمرها، إثر حادث في مترو برلين، وعلى الرغم من أن الفتاة كانت قد أعطت لوالديها كلمة السر الخاصة بها، إلا أنهما لم يتمكنا من الوصول إلى حسابها على «فيسبوك»؛ وذلك بسبب تحوله إلى حساب تذكاري.
وفي أكتوبر عام 2009، أعلن «فيسبوك» عن إتاحة خدمة جديدة لتحويل الملفات الشخصية إلى صفحات تذكارية بعد وفاة أصحابها، تجعل الدخول عليها أو تحديثها من قبل أي شخص أمرًا مستحيلًا.
وقام والدا الفتاة الألمانية برفع دعوى قضائية ضد «فيسبوك» لتمكينهم من تسجيل الدخول على حساب ابنتهما؛ لاستخدام المعلومات المتاحة عليه لمعرفة ما إذا كانت وفاتها انتحارية أم لا، إلا أنهم خسروا القضية.