أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، أن آثار العالم ستنتهي تماما في أقل من 100 عام، إذا لم يتم الحفاظ على المناطق الأثرية من الغزو السياحي. وقال «حواس»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنه اتفق مع الأميرة دانا فراس، رئيسة الجمعية الوطنية لحماية البترا، على القيام بحملة لإنقاذ آثار العراق وليبيا وسوريا من خلال برنامج في الدول الـ3 لنشر الوعي والثقافة، وكيفية حماية الآثار والحفاظ عليها وكيفية إخفائها من الإرهابيين داخل المتاحف أو الأماكن الأثرية. وشدد «حواس» على أن الدكتور طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، يعتزم خلال الفترة المقبلة عقد مؤتمرا جديد اعن المرشدين السياحيين ودورهم في السياحة المتميزة والحفاظ على الآثار. يأتي ذلك فيما تحدث العديد من الصحف البلغارية عن المحاضرة التي ألقاها حواس، والتي كانت تحمل اسم «السياحة عدو الآثار»، وذلك في المؤتمر الدولي لحضرات العالم والسياحة المتميزة، والذي عقد في العاصمة البلغارية، صوفيا، الخميس الماضي. وخصص المؤتمر يوما كاملا لمناقشة العلاقة بين السياحة والآثار بحضور المناقشين، والمكون من الأميرة دانا فراس، رئيسة الجمعية الوطنية لحماية البترا، ووزير السياحة اليوناني السابق، ووزير السياحة الإسباني السابق، فيما أدار الحوار مذيعة «سي إن إن» الشهيرة، انيتا مندراتا. وخلال الندوة، أكد حواس الدور المهم جدا الذي تلعبه السياحة للاقتصاد القومي، معتبرا أن الآثار تراث حضاري ولابد من التوفيق بين الفائدة الاقتصادية وكيفية الحفاظ على الآثار. وأضاف «حواس»: «ولذلك يجب أن نطبق نظام إدارة المواقع الأثرية، والذي يتطلب إغلاق مقابر ومعابد للترميم، وفتح أخرى للزيارة، على أن يتم ذلك بالتداول سنويا. وتابع حواس: وذلك مثلما تم في منطقة آثار الأهرام عندما أغلقنا هرم خوفو لأول مرة».