مواصلة الصرع في حلب لن يسفر إلا عن المزيد من معاناة المدنيين
كتبت (أ ش أ)ميداني حذرت لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا، التابعة للأمم المتحدة، من أن مواصلة الصراع المسلح في حلب، وحتى لو جرى مع الالتزام بـ"قوانين الحرب"، لن يسفر إلا عن المزيد من معانات المدنيين.
وأعربت اللجنة -في بيان أصدرته في جنيف ونقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء- عن بالغ قلقها إزاء سلامة المدنيين وبينهم 100 ألف طفل مقيمين في الأحياء الشرقية من حلب، على خلفية اشتداد المعارك من أجل السيطرة على المناطق الخاضعة حاليا لفصائل مسلحة وخطوط إمداداتها الرئيسة، بما في ذلك طريق الكاستيلو.
وشددت اللجنة على أن الأوضاع الإنسانية الحرجة، التي يعاني منها سكان حلب، تتطلب اهتماما خاصا واتخاذ إجراءات عاجلة، مشيرة إلى أن الأحياء السكنية للمدينة تتعرض يوميًا لقصف من قبل القوات الحكومية وحلفائها، بينما يسقط العديد من المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري جراء قصف عشوائي تنفذه المجموعات المسلحة، بما في ذلك "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" و"جبهة النصرة" التي شنت هجوما مضادا على القوات الحكومية.
وأشار البيان إلى ضرورة أن تتوافق الممرات الإنسانية، التي أقيمت في حلب، مع المبادئ الإنسانية، مؤكدا أنه يجب تزويد المواطنين الذين يختارون عدم مغادرة مدينتهم بالمساعدات الإنسانية، دون أي عوائق.
وطالبت اللجنة أطراف الأزمة باحترام القانون الدولي، داعية جميع الدول ،التي لديها تأثير على جهات الصراع، إلى ممارسة الضغوط عليها بهدف العودة إلى طاولة الحوار السياسي.