يأمل الأفغان في أعقاب التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات الأخيرة التي جرت بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام محتمل لانهاء التمرد الذي أسفر عن مقتل الآلاف في أفغانستان.

وقالت شاكيلا شهرستاني البالغة من العمر خمسة وعشرين عاما، وهي من سكان العاصمة كابول، إنها لا تستطيع الانتظار من أجل إقرار اتفاق السلام، وأنها تخطط لزيارة الاقليم الذي تنحدر منه.

ولم تزر شهرستاني – المولودة فيمنطقة شهرستان بإقليم دايكوندي - مسقط رأسها منذ وقت طويل، وتأمل في أن تسفر المحادثات عن "اتفاق سلام ناجح".

من ناحية أخرى، قال شرطي من منطقة لاجمان الشرقية، يرغب في عدم الكشف عن هويته، إنه لا يستطيع السفر إلى أي مكان لأن "طالبان ستقتلني إذا سقطت في قبضتهم".

وقال الشرطي عبر الهاتف: "أنا عالق هنا ولا يمكنني السفر فعلا"، مضيفا أن المدنيين العاديين ليسوا آمنين أيضا بسبب الصراع المستمر.

ويأمل آخرون في أن يجمع السلام شمل أسرهم. ويقول حاجي غلام ساخي /80 عاما/ الذي يعيش أولاده الثلاثة في ألمانيا: "كان من الأفضل أن يكون أبنائي وأسرهم إلى جانبي".

ويفكر الكثير من السياسيين بنفس الطريقة، حيث تقول النائبة مسعودة كاروخي من إقليم هيرات غربي البلاد، إن الافغان "عانوا 40 عاما من الحرب، مضيفة: "يكفي ذلك، فالافغان لا يمكنهم تحمل المزيد من إراقة الدماء".