في ذكرى رحيله.. هل ينكشف غموض اغتيال جون كينيدي؟
كتبت سارة أحمد محمدميدانيرغم مرور أكثر من نصف قرن على اغتيال الرئيس الـ35 للولايات المتحدة الأمريكية، جون كينيدي، إلا أن الغموض والالتباس لايزالان يلفان قضية مقتله، كما تشير أصابع الاتهام إلى تورط العديد من الجهات، منها الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، والمافيا، والمخابرات السوفيتية، وليندون جونسون نائب كينيدي الذي تولى الرئاسة عقب اغتياله، إضافة إلى وكالة المخابرات المركزية، والمافيا الإيطالية والصهيونية، فمن منهم المدبر الرئيسي لهذا الحادث، وصاحب المصلحة الرئيسية في مقتله؟.
وبعد مرور كل هذه السنين، مازال المؤرخون وأصحاب نظريات المؤامرة بانتظار نشر جميع الوثائق السرية المرتبطة بعملية الاغتيال، حتى أعلن الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب عن السماح بنشر آلاف الوثائق السرية المرتبطة بعملية اغتيال كينيدي، جاء فيها أن التحقيقات الرسمية التي استغرقت 10 أشهر، وأشرف عليها قاضي المحكمة العليا، بينت أن «أوزوالد» تصرف بمفرده عندما أطلق النار على موكب كينيدي، وأصاب الرئيس بطلقتين في ظهره ورأسه، ولازالت هناك الآلاف من الملفات التي بقيت أجزاء منها سرية.
وفي ذكرى رحيله تعود «الشروق» إلى لحظة اغتياله، في ظهر يوم الجمعة 22 نوفمبر عام 1963 في مدينة دالاس، لمحاولة فهم ما حدث، وما هو سر المكالمة التي تلقاها صحفيا بريطانيا يعمل في صحيفة «كامبريدج نيوز» قبل 25 دقيقة من مقتله.
• لحظة اغتيال جون كينيدي:
أمام أعين الآلاف الذين وقفوا على جانبي طريق مدينة دالاس، لمتابعة أول زيارة لرئيس أمريكي لمدينتهم، تمت عملية اغتيال «كينيدي»، وبدلًا من أن تسجل الكاميرات التي أحضروها هذه الزيارة التاريخية، سجلت أشهر عملية اغتيال سياسي في العصر الحديث، وكانت تلك الفيديوهات هي الخيط الذي سار وراءه المحققون، وبُنيت على أساسه معظم التحليلات التي قادت إلى التمثيل الحقيقي لما حدث.
• قاتل كينيدي:
تعرض «كيندي» لإطلاق نار من قناص محترف وأصابته رصاصتان، فارق بعدها الحياة في أقل من 30 دقيقة من وصوله للمستشفى، بعمر 46 عامًا، وبعد أقل من ساعة وربع، تم اعتقال المشتبه به الأول في عملية الاغتيال ويدعى «لي هارفي أوزوالد» بعد أن تمكن من قتل شرطي وإصابة آخر بجروح.
• مقتل قاتل كينيدي:
بعدما شاهد الناس محاكمة الرجل الذي قتل «كينيدي»، سمعوا عن خبر مقتل قاتل كينيدي أثناء نقله من سجن المدينة، على يد شخص يدعى «جاك روبي»، حيث أطلق عليه النار، وتمت إدانته وصدر بحقه حكما بالإعدام، لكنه لم يُعدم، فقد مات بعد وقت قصير من إعادة فتح قضيته، وهو الأمر الذي يعزز أن وراء اغتيال «كينيدي» عمل استخباراتي أو أن من قام به عصابات المافيا.
• المخابرات الكوبية:
أشيرت أصابع الاتهام إلى «المخابرات الكوبية»، حيث كانت المخابرات الأمريكية قد سجلت مكالمة لضابطين تابعين للمخابرات الكوبية يتحدثان خلالها عن تدريب منفذ اغتيال كينيدي، هارفي أوزوالد، وأنه أصبح قناصا ماهرا وقاتلا محترفا.
• الموساد:
حامت الشبهات حول تورط وكالة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، في عملية الاغتيال، بعدما أتضح أن الرجل الذي قتل قاتل كينيدي زار إسرائيل بصحبة زوجته، ولأن «كينيدي» كان من المعارضين للمشروع النووي الإسرائيلي.
• تورط المافيا الصهيونية والإيطالية:
وفي كتاب بعنوان «الجاسوسة التي أحبت كاستر»، لـ«ماريتا لورينزن»، عشيقة القائد الكوبي الراحل فيديل كاسترو وأم ولده، اتهمت «المافيا الصهيونية والإيطالية» باغتيال «كينيدي»، وبأنهم حاولتا عبر تجنيدها هي شخصيا اغتيال «كاسترو» لكنها لم تنفذ ما طلب منها، وكتبت في الفصل الخامس، أنها التقت بـ«قاتل كينيدي» بمنزل رجل المافيا «أورلاندو بوش» في ميامي، في منتصف شهر نوفمبر 1963، وعلمت أن «هارفي أوزوالد» يستعد للسفر لتكساس لاغتيال «كينيدي»، وقد أدلت بشهادة حول هذا الموضوع بطلب من لجنة التحقيق بـ(الكونجرس).