أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن خطوة تطوير التعليم تتم بالتزامن بين وزارته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمى، وذلك في سائر خطوات مراحل العملية التعليمية، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الدخول إلى سوق العمل، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات تأتى في إطار بناء الإنسان المصري منذ دخوله العملية التعليمية وحتى تخرجه. جاء ذلك في كلمة الدكتور طارق شوقى، خلال الاحتفال الذي أقامته الوزارة بمناسبة التوقيع على 7 بروتوكولات مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجالات المعلومات والبحث العلمي والمعارف المختلفة لكى تقوم بإمداد بنك المعرفة المصرى، والذي يعد من أكبر بنوك المعرفة في العالم بالأبحاث العلمية والموسوعات والدوريات في العلوم المختلفة، وفى مقدمتها العلوم الفيزيائية والأبحاث الخاصة بالطاقة والكهرباء وعلوم الطب بتخصصاته المختلف، موضحًا أن تلك المعلومات الإضافية ستكون متاحة أمام جميع الباحثين والدارسين والأكاديميين والوزارات والهيئات الحكومية والعامة المختلفة إلى جانب أن تلك البروتوكولات تشمل أيضًا تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متعددة. وقال الدكتور طارق شوقي، إن ثروة مصر الحقيقية تكمن في حسن إعداد الأجيال القادمة وانتشالهم من الفقر، مؤكدًا التزام الدولة بما تضمنه دستور 2014 من أن يكون التعليم حقًا لكل مواطن، والعمل على بناء شخصيته وتأصيل المنهج العلمي فى التفكير، وأن الدولة تكفل التعليم المجاني وتشجع التعليم الفني والتدريب المهني لتوفير احتياجات سوق العمل.

وأشار إلى أن الدستور يؤكد أيضًا الاهتمام بتدريس اللغة العربية والتربية الدينية والتربية الوطنية والقيم، إلى جانب أن الدولة تضع الخطط للقضاء على الأمية، منوهًا إلى أن خطة تطوير التعليم تشمل العمل على بناء شخصية الطالب وتكريس الهوية والانتماء فى الأجيال القادمة أسوة بما كنا عليه في حقب سابقة. وأضاف أن هناك ضعفًا في مستوى الخريجين على نحو يبرز حتمية تأهيلهم في ضوء انخفاض تصنيف المستوى العلمي لطلاب مصر.

وأكد أن مصر ستشهد تطويرًا في التعليم من أول السلم التعليمى وحتى نهايته وفق رؤية مصر 2030، والذي يتواكب مع التطوير في منظومة التعليم العالي إلى جانب تطوير منظومة المدارس التكنولوجية والتطبيقية.

وأشار الوزير إلي وجود خطة شاملة لتطوير التعليم لا تقف فقط عند رفع كفاءة الطالب وتطوير المناهج، بل تمتد لرفع كفاءة المعلمين، حيث تم تدريب 17 ألف معلم إلى جانب أنه يوجد الآن في مصر محتوى رقمي كبير من خلال بنك المعرفة الذي يتم ربطه بمعدات فنية تقدمها وزارة الاتصالات لرفع وتطوير مهارات المعلمين، لافتًا إلى أن تدريب الطلاب على التعامل مع بنك المعرفة سيكسبهم قدرة الاطلاع على معارف وثقافات العالم.

من جانبه، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تطوير التعليم الجامعي من خلال وضع مناهج جديدة، وتطوير الأداء التعليمي على نحو يربط مهارات الخريجين بسوق العمل، مشيرًا إلى أهمية إزالة معوقات العملية التعليمية في التعليم قبل الجامعي والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية فى الجامعات، وتكريس مهارات البحث العلمي والإطلاع بعيدا عن الاقتصار على الحفظ والتلقين. وأعلن وزير التعليم العالي عن أن المناهج في مختلف الجامعات ستتحول إلى مناهج إلكترونية إلى جانب أن الامتحانات ستكون إلكترونية بدءًا من العام القادم، مشيرًا إلى وجود خطة شاملة لتطوير كليات التربية بمختلف الجامعات. شهد اللقاء عدد من رؤساء الجامعات والأكاديميين وقيادات وزارة التربية والتعليم وكبار الكتاب والصحفيين.