على الرغم من محاربة دول العالم التجارة بالبشر، إلا أن ضعاف نفوسٍ لايزالون يسيئون إلى النفس البشرية، وبطريقة غريبة جداً، حيث أوقفت الشرطة الباكستانية عصابة كانت تنصب على النساء الفقيرات بسحب كمية من السائل الدماغي الشوكي منهن مقابل وعود بتقديم مهور للزواج، ثم بيع "ما يسرقونه من حياتهن" في السوق السوداء، في بلد معروف بانتشار آفة سرقة الأعضاء.

وقام المحققون بعد تلقيهم معلومات من إحدى الضحايا باستجواب خمسة رجال، كانوا يمارسون أنشطتهم في منطقة حافظ آباد في ولاية البنجاب غرب باكستان، وكان هؤلاء يوهمون المريضات بأن فحوص البزل القطني لسحب السائل الدماغي الشوكي تقام في إطار برنامج يقدم مهوراً للزواج. وتشتبه الشرطة في أن هذا السائل الدماغي الشوكي كان يباع في وقت لاحق في السوق السوداء لاستخدامه خلال عمليات زرع النخاع الشوكي.

وقال عبدالمجيد، وهو محقق في شرطة حافظ آباد: "لقد اعترفوا بأنهم سحبوا كميات من السائل الدماغي الشوكي من ست نساء على الأقل في المنطقة، وباعوها لرجل يعمل في مستشفى حكومي، وهو موقوف أيضاً". لافتاً إلى أن التحقيق في الموضوع مستمر. بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال: إن 90 امرأة على الأقل، بعضهن أصبحن من ذوي الإعاقة إثر سحب السائل الدماغي الشوكي، وقعن ضحية عصابة نصب.

جدير بالذكر، أن القانون الباكستاني يسمح بوهب الأعضاء بين الأقارب في البلاد إلا أن عمليات شرائها وبيعها محظورة.