تصاعدت أزمة قرار الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، بإقالة محمد أبوسليمان، وكيل الوزارة بالإسماعيلية، على خلفية اتهامه له بالغياب وعدم التواجد خلال استقبال مصابي حادث مسجد الروضة بسيناء. ورفض أبوسليمان الاتهام، ونشر صورا له خلال استقباله أول مصاب من الحادث، برفقة اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، ومدير الرقابة الإدارية، وقال لـ«المصري اليوم»، إنه سيلجأ للقضاء للحصول على حقه، مضيفا أن الوزير لم يحضر للمحافظة منذ بداية الأزمة حتى الآن. وتابع: «الوزير طعن في وطنيتي من خلال تصريحاته عن غيابي في كارثة وطنية وقومية.. وغضب من تحويل مصابين بالحادث إلى مستشفى جامعة القناة ومستشفى هيئة قناة السويس، وأصر على أن يكون جميع المصابين داخل مستشفى الإسماعيلية العام فقط، رغم وجود أعمال إنشاء وتجديد شاملة للمستشفى»، مؤكدا عدم مسؤوليته عن تحويل الحالات، وأن هيئة الإسعاف هي التي كانت تتولى تحويل الحالات للمستشفيات المختلفة، وأنه كان مشغولا مع المصابين منذ اللحظات الأولى للحادث. وطالب أبوسليمان بتحقيق عاجل وعادل في الواقعة، مضيفا: «كيف قرر الوزير أني كنت غائبا بينما هو في القاهرة ولم يكن موجودا، بل إن بعض أهالي المصابين سألوه شخصيا عن وزير الصحة؟». في سياق متصل، شن نواب الإسماعيلية هجوما حادا على وزير الصحة، ونشر النائب أحمد بدران البعلي فيديو له يطالب فيه بعودة أبوسليمان ومكافأته على ما فعله في إدارة الأزمة. ووصف النائب أحمد سعيد شعيب تصريحات الوزير بأنه «شغل موالد»، رافضا قراره بإقالة أبوسليمان، وانتقد غياب الوزير عن زيارة المصابين بمستشفيات الإسماعيلية، وقال: «غاب الوزير وحضر وكيل وزارته»، مطالبا بعودة أبوسليمان ورد اعتباره. وأكد عبدالله الزغبي، السكرتير العام المساعد للمحافظة، أنه أجرى اتصالا بالدكتور محمد أبوسليمان، وكيل وزارة الصحة، الذي كان يقضي إجازة في الإسكندرية، وأبلغه بوجود كارثة في الروضة وشهداء ومصابين بالعشرات، مضيفا أن وكيل الوزارة عاد إلى الإسماعيلية فورا وكان معه لحظة بلحظة لاستقبال المصابين. ووقَّع شباب المؤتمر الرئاسي، الذين شاركوا في مؤتمرات الشباب الرئاسية، بيانا وجهوه للرئيس عبدالفتاح السيسي للمطالبة بعودة أبوسليمان والتحقيق مع وزير الصحة، الذي أثار غيابه عن زيارة المصابين غضب أبناء سيناء والإسماعيلية. وهاجم صلاح داود، مساعد الأمين العام للمجلس القومي لشؤون القبائل المصرية، وزير الصحة، وأكد أنه أحرج النظام والرئيس السيسي بسبب غيابه عن إدارة الأزمة.