أعلن القس أيوب يوسف، راعى كنيسة الشهيد القديس مار جرجس للأقباط الكاثوليك بقرية «دلجا» بمركز دير مواس في المنيا، عن بدءه في إجراءات تسجيل وصيته بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة، لإنقاذ حياة أي مريض، أو رفع مرض أو ضعيف عن أي محتاج، دون تحديد ديانة المتبرع له . وأوضح يوسف أنه سعيد لإهداء أعضاءه للمرضي بعد وفاته، يأتي من باب حب الخير للأخر والشعور بالمحتاج، فكثيرون من المرضي يحتاجون لزراعة أعضاء، لتساعدهم على الحياة، بينما لا يملكون نفقات حلم التغلب على المرض. وأضاف يوسف أن الكنيسة الكاثوليكية لا تمنع التبرع بالأعضاء، إنما تمجد تعاليمها كل عمل إنساني يعود بالنفع على الآخرين، ويشجع الفكر الكاثوليكي الشخص على التبرع بأعضائه، لتوهب للمرض حسب أعراف وقوانين كل دولة، ليتواصل خير الشخص وعطائه حتى بعد موته. وعن دوافع لاتخاذ خطوة التبرع أوضح يوسف أن هدفه الأساسي هو البدء في هذه الخطوة لتعليم وتشجيع المواطنين عن التفكير في خير المريض المحتاج، معربا عن أمله أن تخصص مكاتب بالمستشفيات الحكومية الكبرى، لتسجيل رغبة الأحياء في التبرع بأعضائهم للمرض، ليمتد عمل الخير لأجيال وأجيال حتى بعد الرحيل. وشدد يوسف على إصراره على استكمال الإجراءات الرسمية لتسجيل رغبته في التبرع، لافتا أنه لو حالت القوانين أو الإجراءات دون قيد رغبته هذه، فسيلجأ للشهر العقاري لتسجيل وصيته كوصية رسمية تنفذ بعد الموت. وأضاف سأذيع الأمر بعد التسجيل وأرويه لكل من أعرفه، لعل أحدهم يستطيع مساعدة أية مريض محتاج بعد موتي، ويرشده أن هناك شخصا أوصي قبل وفاته بمنح جسده لمن يحتاج عن رغبة واقتناع، لافتا أنه مستعد للتعاون مع أية مؤسسة خيرية أو جهة إنسانية ترعي رغبته هذه.