احتشد عشرات الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية، السبت، في ساحة السرايا وسط مدينة غزة للتنديد بقرار الخصم الذي طال رواتبهم. وطالب المتظاهرون بإقالة حكومة الدكتور رامي الحمد الله مرددين شعارات «ارحل ارحل يا حمد الله»، بحسب وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية. وقال الموظفون إنه لا يمكن أن تكافأ غزة بخصم رواتب موظفيها، متسائلين: «لماذا الضائقة المالية طالت الموظفين في قطاع غزة دون الضفة؟». واعتبروا أن جميع الحجج والمبررات التي ساقتها الحكومة هي حجج واهية غير صحيحة. ودعا الموظفون الرئيس محمود عباس برفع الظلم عن أبناء قطاع غزة والدفع باتجاه الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتعزيز صمود الموظفين في قطاع غزة. كما دعوا الرئيس عباس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قطاع غزة في صدارة الاهتمام. كانت حكومة الوفاق الفلسطينية قد عزت قرارها بخصم رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة بنسبة 30% إلى مواجهتها ضائقة مالية، ولاستمرار سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على القطاع منذ منتصف عام 2007. ويقدر عدد موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بنحو 58 ألف موظف تصل فاتورة رواتبهم إلى مبلغ 21 مليون دولار أمريكي شهريا. وانتقدت هيئة العمل الوطني المشكلة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وهيئة الكتل البرلمانية قرار الخصم.