صرح بوريس جونسون، وزير خارجية بريطانيا الجديد والمعروف بأسلوبه غير الدبلوماسي، بأن بلاده لن تتخلى عن دورها الرائد في التعاون الأوروبي، وذلك قبيل اجتماعه بنظرائه من الاتحاد الاوروبي في بروكسل اليوم الاثنين.
ويشار إلى أن تعيين جونسون، الذي كان أحد الداعين البارزين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى الشهر الماضي، هو أحد أكثر التعيينات إثارة للجدل في حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وهي الحكومة الجديدة التي تشكلت في أعقاب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وبعد استخدامه لهجة حادة تجاه فرنسا والولايات المتحدة وتركيا وروسيا في الماضي، ومقارنته الاتحاد الأوروبي بأدولف هتلر في أيار/مايو الماضي، أظهر جونسون ضبط النفس في تصريحاته لوسائل الإعلام قبيل المحادثات المقررة اليوم.
وقال إن "الرسالة التي سأحملها إلى أصدقائنا... هي أننا علينا تنفيذ إرادة الشعب وترك الاتحاد الأوروبي، ولكن هذا لا يعني على الاطلاق أننا سنغادر أوروبا".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني أنه أبلغ المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، فيديريكا موجيريني، بالشيء نفسه عندما التقيا مساء أمس الاحد.
كما استخدم العديد من الوزراء لهجة تصالحية.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع جونسون أمس الاول السبت، واصفا حديثهما بأنه كان "صريحا، ولكن... مفيدا"، ومشددا على أهمية العلاقات الفرنسية-البريطانية.