عام أو أقل من ذلك بقليل ظهرت للمرة الأولى صفحة "كلنا خالد سعيد"، هذه التى تحولت بين ليلة وضحاها إلى تنظيم سرى يشبه هذا الذى كان يقام أوقات الاحتلال، صفحة جمعت بين طياتها الثوار على اختلاف طوائفهم، وحدتهم الحادثة المؤلمة وهى مقتل شاب فى مقتبل العُمر، قصة صفحة كلنا خالد سعيد هذه التى تم تدشينها فى 2010 أى قبل هذا التاريخ بـ6 سنوات كاملة، وعلى الرغم من أن واقعة مقتل الشاب من الممكن أن تكون مشابهة للكثير من الوقائع الأخرى التى حدثت فى عام 2010، إلا أنها كانت ومازالت القشة التى قصمت ظهر البعير، وأسقطت مبارك وحاشيته فى 18 يوم جلسهم الثوار فى ميدان التحرير رافعين شعار "الشعب يريد اسقاط النظام"، من داخل هذه الصفحة التى جمعت بين طياتها الثوار من شرق مصر إلى غربها، كل من لديه حماس أو حلم كان منضماً إليها بعد لحظات من تدشينها، والتى وصل اليوم عدد المشاركين فيها إلى 3 ملايين مشترك، وعلى الرغم من أن الأضواء لم تعد متجهة إليها بعد مرور خمس سنوات على ثورة يناير إلا أنها مازالت بالنسبة للكثير من الثوار مقصداً يلجئون إليه فى محاولة لتذكر ما كان... من داخل صفحة "كلنا خالد سعيد" اخترنا منه الذكرى الأقرب إلى القلوب وعقول الثوار، هذا الوصف كان بمثابة شرح مبسط لأهداف الصفحة التى كانت فيما بعد سبباً لتجمع الحالمين حول هدف واحد صار بعد أشهر أيام إلى حقيقة واقعة، فى ذكراها الخامسة، نستعرض الكلمات التى أثرت قلوب المتابعين، وجعلته ينضمون إلى صفحة كلنا خالد سعيد وأصبحت هى بالنسبة لهم أكل جديد يولد... كتب أدمن الصفحة وقتها "وائل غنيم" فى تعريفه للصفحة "

- "الصفحة هي لكل المصريين بغض النظر عن دينهم أوعمرهم أوجنسهم أوتعليمهم أو مستواهم الاجتماعي أو انتماءهم السياسي اتجمعوا عشان عايزين بلدهم أحسن وعشان حق خالد سعيد يرجع كرمز فوّق كل المصريين وصحاهم.

- تهدف الصفحة للتعريف بقضايا وهموم المصريين خاصة اللي له علاقة بقضايا حقوق الإنسان وأي انتهاكات لهذه الحقوق اللي كفلها الدستور المصري. وده مش هيحصل إلا لما نتحد كلنا ونكون ايد واحدة وينضم لينا أكبر عدد من المصريين على الإنترنت وخارجها من خلال النشاط اللي كلنا بنشارك فيه.

- الصفحة بتدافع عن المصريين كلهم وبتفضح أي محاولة لتهديد او ابتزاز أي مصري عشان يتنازل عن حقه. وهتفضل منبر للدفاع عن حقوقنا دون أي خطوط حمراء.

- الصفحة مالهاش أي توجه سياسي ولا تنتمي لأي حزب أو حركة أو جماعة أو جمعية. ولكن الصفحة بتشارك هموم الوطن مع أي حركة سياسية بتنادي بنفس المطالب وكأنها عبارة عن المرحلة الأولى لإفاقة المصريين".

كانت هذه الكلمات ومازالت النور الأول الذى ينظر إليه الثوار فى كل ذكرى تمر على ثورة يناير، فى محاولة منهم لاسترجاع الحلم الذى كان