• مجلس أمناء المدرسة ينفى وجود شروخ ويؤكد انها سليمة والمطامع والفساد هما السبب فى محاولة الاستيلاء عليها
• الطالبات للدستور : نتعرض يوميا للتحرش والبلطجة والسرقة من الشباب بمحيط المدرسة التى تم نقلنا فيها وسط السوق.

• لاتزال أزرع الفساد والإهمال والعشوائية تعبث فى مؤسسات الدولة ، لتصل إلى صميم قلب العملية التعليمية تحت سمع وبصر مسئولى إدارة امبابة التعليمية ،التى لم تحرك ساكنا حتى الان ، رغم المضايقات والخطر الداهم التى تتعرض له فتيات مدرسة الاسماعلية بعد نقلهم الى مدرسة أخرى  تسمى "الفجر الجديد" بالفترة المسائية، حيث يتعرضن لمضايقات من بلطجية أثناء عودتهن ليلًا.

الطالبات أكدن  وجود خطر حقيقي على حياتهن يتجاهله المسئولون، تقول حنان محمد، طالبة، إن 3 شباب اعترضوا طريق عودتها ليلا إلا أنها تمكنت من الهرب منهم.
وقالت سارة يوسف، طالبة، "فضلنا حوالي ساعة ونصف بعد موعد الخروج داخل المدرسة نترقب لحظة انفجار إحدى أنابيب الغاز التي يتراشق بها الشباب في مشاجرة".
أما صديقتها "سناء" فأوضحت أن 3 بلطجية اعترضوا طريقها لسرقة الجهاز اللوحي الخاص بها "التاب"، وأطلق البعض منهم الكلاب عليها.
وقالت "رحمة" إن المدرسة التي تم نقلهن إليها لا يوجد بها معامل حاسب آلي أو كيمياء وهو ما يعرضهن للرسوب، بالإضافة إلى إلغاء كافة الأنشطة التربوية.

وروى أحد المعلمين تفاصيل الواقعة قائلا: "هيئة الأبنية التعليمية أصدرت قرارًا يوم 19 / 3 / 2015، بإغلاق المدرسة تحت بند خطر داهم يهدد حياة المدرسين والطالبات، ما سيؤدي إلى توزيع الطالبات على مدرستي النيل والشهيد، إلا أن القرار تأخر تطبيقه لمدة 6 أشهر، وتم تنفيذه يوم 20 / 9 /2015، إلى مدرسة تسمى الفجر الجديد".

وتابع: "أتعجب من السبب الذي طرحته وهو "خطر داهم"، حيث استمر العمل داخلها لمدة 6 أشهر بالإضافة إلى إجراء الانتخابات البرلمانية بها، وتواجد قوات الشرطة والجيش والناخبين"
مطالبًا بفتح تحقيق فوري حول المخاطرة بقوات الشرطة والجيش لمدة يومين متتالين داخل مدرسة آيلة للسقوط.

وأضاف: "السبب الحقيقي وراء تلك الفوضى هو أن ورثة حسن الشريع مالك أرض المدرسة يطمعون في هدمها وبناء أبراج سكنية تقدر بالملايين في منطقة حيوية إلى جانب مرور الخط الرابع من المترو بجوارها".

وتابع: "حتى يتم التعتيم على ما يحدث، قالت الإدارة إن صاحب الأرض طالبها بزيادة في السعر، فضلا عن أن الإدارة لم تسدّد قيمة الإيجار منذ 2002 وحتى الآن، مشيرًا إلى أن هيئة الأبنية أغلقت المدرسة تحت بند "خطر داهم" للخروج من هذه الورطة، وبالتالي يحقق المالك طموحه ويتحصل المسئولون على رشاوى مالية".
وأوضح أن أهالي الطالبات تغاضوا عن تلك الكارثة، وأكدوا انتظارهم لقرار هيئة الأبنية بترميم المدرسة لعودة العمل بها، إلا أن رد المسئولين أفاد بأنهم في انتظار موافقة المالك الخاص بها لبدء الترميم".

واستكمل: "أول قرار صدر في بداية الأمر هو توزيع الطلاب والمعلمين على عدد من المدارس إلا أنهم سرعان ما تراجعوا عن قرارهم بعض الضغط عليهم، ليتم نقل الطالبات إلى المدرسة الحالية "الفجر الجديد".
من جانبه، قال أحمد حسن، ولي أمر إحدى الطالبات، إن المدرسة تجري صيانة منذ فترة طويلة دون أخذ الإذن من المالك، متسائلا: "إشمعنا المرة دي اللي عايزين يستأذنوه".

كما أكد مجدي سعد، أستاذ بمجلس أمناء المدرسة، أنه قدّم عدة شكاوى لكل الجهات المتخصصة للحد من هذه الفوضى إلا أنهم تخاذلوا، نافيًا ما أشاعته هيئة الأبنية عن وجود شروخ في المدرسة وأنها آيلة للسقوط".
وأوضح أن المدرسة سليمة والدور الثاني به بعض الشروخ البسيطة وحلها لا يستدعي الإغلاق.
وأضاف: "نطالب كافة الجهات الرقابية بمحافظ الجيزة والمسئولين والمحافظ بسرعة الترميم أو تحويل المبنى للقوات المسلحة، حتى يتم إنقاذ الفتيات من الخطر الذي يلحق بهن كل يوم".
وكانت هيئة الأبنية التعليمية أمرت بغلق مدرسة الإسماعلية بنات لوجود مخاطر تهدد بسقوط المدرسة على الطالبات، وهو ما نفاه مدرسوها وطالباتها، بالإضافة إلى أن المدرسة الجديدة يتعرضن فيها إلى الكثير من المضايقات من شباب المنطقة لوجودها بجوار إحدى الأسوق العشوائية.