«الأزهر» يعلن محاور مؤتمره العالمي برعاية وحضور الرئيس
ميدانيينطلق الإثنين المقبل، وعلى مدار يومين، مؤتمر الأزهر العالمي «التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية» بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت المشيخة في بيان أصدرته منذ قليل إن المحاور الرئيسية لمؤتمر «التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية» تركزعلى أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.
وتناقش محاور المؤتمر شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد التي قام بها الأزهر قديمًا وحديثًا.
وتتناول محاور مؤتمر الأزهر تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.
وتدرس محاور المؤتمر التجديد في قضايا المرأة والأسرة، من خلال الحديث عن القوامة بين التسلط والمسؤولية، وتقلد المرأة للوظائف العامة العليا، وفوضى الزواج والطلاق ومشكلة العنوسة، وسفر المرأة بين القديم والحديث، والعنف الأسري وإجبار المرأة على الزواج.
ويركز محور التجديد والأمن المجتمعي على تفنيد الأفكار الداعشية الإرهابية المتطرفة، وواجب الدولة نحو حماية أخلاقيات المجتمع من مخاطر وسائل التواصل والمواقع الضارة، والحديث عن السياحة والآثار (كملكية الدولة للآثار- وحماية السائحين والآثار).
ويناقش مؤتمر الأزهر الشريف تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.
وفي وقت سابق، ناقش أعضاء هيئة كبار العلماء برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب محاور المؤتمر، مؤكدين أن التجديد صناعة دقيقة، وأن الأزهر بذل جهودًا عديدة في مجال تجديد العلوم والدعوة.
ويقول شيخ الأزهر الشريف، «إن التجديد هو خاصية لازمة من خواص دين الإسلام، نبه عليها النبي صلى الله وعليه وسلم في قوله الشريف، «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها»، وهذا هو دليل النقل على وجوب التجديد»، حسب كلمة سابقة خلال ندوة تحضيرية للمؤتمر انعقدت عام 2015.
ويحضر المؤتمر نخبة من كبار القيادات والشخصيات العامة والسياسية والدينية في مصر والعالم، وعلماء متخصصين من أنحاء العالم الإسلامي، وممثلين من وزارات الأوقاف ودورالإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.
ووجه شيخ الأزهر في وقت سابق الشكر للرئيس لاستجابته الكريمة ودعمه للمؤتمر، من أجل تحقيق رسالة المؤتمر في تبيان سماحة الإسلام ونبذ الفكر المتطرف.
وعقد الأزهر ورش عمل سابقة، مع ممثلين من مختلف المؤسسات سعيًا للخروج بأجندة للمؤتمر تستلهم أفكار الحوار المجتمعي حول تجديد الفكر الديني.
ونهاية 2018، أعلن الأزهر عن عقد المؤتمر بنفس العنوان في أبريل 2019، وهو الأمر الذي لم يُتاح وقتها.
وحمل وقتها المؤتمر عنوان، «مؤتمر عالمي لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف».