اكتشاف علمي يتيح «قياس حرارة سطح الكوكب خارج المجموعة الشمسية»
كتب- مني حمدانميدانيتوصل العلماء من جامعة جنيف، إلى اكتشاف علمي مذهل، يمكنهم من خلاله قياس درجة حرارة كوكب خارج المجموعة الشمسية في حجم المشتري تصل درجة حرارته إلي 3000 درجة وسرعة الرياح بأكثر من 600 ميلا في الساعة.
تمكن العلماء من جامعة جنيف لقياس درجة حرارة الغلاف الجوي على كوكب حارق خارج المجموعة الشمسية بدقة هائلة.
إلى جانب توثيق درجات الحرارة ما يقرب من 3000 درجة مئوية، لاحظ العلماء أيضا سرعة الرياح لا تصدق من أكثر من 600 ميلا في الساعة (1،000 كيلومترا في الساعة)، برسم صورة لأجواء مضطربة وحارقة حقًا.
وقد نشرت هذه النتائج في علم الفلك والفيزياء الفلكية في مجلة الآداب.
كوكب يقع على بعد 63 سنة ضوئية خارج المجموعة الشمسية هو أقرب كوكب للمشتري إلى الأرض، مما يجعلها هدفا مثاليا للعلماء الذين يرغبون في معرفة المزيد عن هذا النوع من العالم.
وهذا الكوكب مشابه في الحجم لكوكب المشتري، ولكن يدور على مسافة قريبة جدا من نجمه المضيف لها، مما يجعله ساخن جدًا، وقبل بضعة سنوات مضت، بدأ العلماء للكشف عن تفاصيل حول هذا الكوكب بعد مروره أمام نجمه الأم.
وباستخدام بيانات تشاندرا و نيوتن كشف علماء الفلك أنه من المرجح أن تمتلك الطبقات الموسعة التي تتسم بالشفافية للضوء ولكن مبهمة للأشعة إكس XMM ،
وعلاوة على ذلك، كانت كيبلر التابع لناسا وهابل التلسكوبات الفضائية قادرة على تأكيد أنه يحتوي على اللون الأزرق العميق بسبب وجود سيليكات (زجاج) المطر الذي ينثر تفضيلي الضوء الأزرق. الآن، وذلك باستخدام الأسلوبين، تمكن علماء الفلك للكشف عن تفاصيل حول كل من درجة الحرارة والرياح التي تحدث في الغلاف الجوي للكوكب
للتحقيق، وقدم الباحثون استخدام الملاحظات السابقة التي اتخذتها مطياف هاربس، وهو أداة أرضية تقع على واحدة من التلسكوبات المرصد الجنوبي الأوروبي. على وجه الخصوص، أرادوا التدقيق في الإشارات القادمة من الصوديوم في الغلاف الجوي مع مرور الوقت.
شدة هذه الإشارة مميزة تختلف عندما تمر الكواكب أمام النجم المضيفة لهم، وهو الحدث المعروف باسم العبور .
من خلال تجميع سنوات من البيانات، العلماء كانوا قادرين على مراقبة التغيرات فيما يسمى خطوط الصوديوم خلال العديد من العبور. HD 189733b
لدهشتهم، وجدوا أن هاربس يمكن التقاط هذه الإشارات مثل هابل، ولكنها وفرت فعلا حزم طيف عالية ، ولهذا السبب يقول الباحثون أن التحليل الجديد هو أكثر دقة من التحقيقات السابقة.
جنبا إلى جنب مع هذه المجموعة الجديدة من البيانات، طور الباحثون من جامعة برن تقنية جديدة لتفسير اختلافات خط الصوديوم، مما سمح للباحثون إنتاج قياسات درجات الحرارة في الغلاف الجوي أكثر دقة.
بينما أشارت بيانات هابل أن الغلاف الجوي للكوكب كان 1000 درجة سليزيوس ، وأشار تحليل جديد أن درجات حرارة الكوكي تصل إلي ما يقرب من 3000 د.س
وعلاوة على ذلك، أدت ملاحظات هابل للرياح تقديرات بسرعة 4،350 ميل في الساعة (7،000 كيلومترا في الساعة)، ولكن القياسات الجديدة هي أكثر تواضعًا، ولكن مايزال سريع بشكل لا يصدق، 600 ميلا في الساعة (1،000 كيلومترا في الساعة)، برسم صورة لجو مضطرب حقًا.