هل أصبح الكتاب الالكتروني ضرورة ملحة لتقدم الجامعات المصرية؟
كتبت اسماء محمودميدانيمع التطور اليومي الذي نعيشه، خصوصًا بالمجال التعليم الجامعي وتقدم دول العالم فيه عن طريق اتباع نظم جديدة خلاف التقليدية بحثا عن النمو العقلي للطلاب والتأهيل لمواكبة التطور الذي يعيشه العصر، أصبح النظام الجامعي يعتمد على أسس علمية جديدة خلاف الأسس التي تعرفها الجامعات المصرية ومنها الكتاب الإلكتروني والابتعاد عن الكتاب الورقي في ظل الآليات الجيدة بوسائل التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي.
الكتاب الإلكتروني، يعد عاملا أساسيا للنظام الجامعي في تلك الفترة، في ظل تراجع تصنيفات الجامعات المصرية بالتصنيفات الدولية ومنها "شنغهاي – الإسباني- كيو إس"، كونه قادرا على دفع عجلة التطوير بالجامعات والارتقاء بالمنظومة الجامعية والابتعاد عن الكتاب الورقي والاعتماد علي النظم الإلكترونية.
وهو الصيغة الحديثة للتعليم حاليا بدول العالم، وأصبح وجوده ضرورة ملحة مع التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم من خلال توافر وسائل الاتصالات، وتطبيقه يساعد على وصول المعلومات للطلاب بشكل سريع وفعال، مع تكلفة أقل في ظل وجود التقييم الدوري للعملية التعليمية بشكلها الجديد بالاعتماد على الكتاب الإلكتروني.
ويتطلب هذا داخل الجامعات، إدارة للعملية التعليمة بشكل منضبط مع تقارير متواصلة لتقويم العملية ومدى الاستجابة لها من ناحية الطلاب، في ظل تطبيقه بأشكال عديدة منها الصور والرسومات وكذلك عملية الصوت.. ومع نجاح تطبيقه يساعد على اكتساب مهارات عديدة للطلاب ويسهم في عملية التفاعل بين الطالب والمدرس في ظل عدم حاجة الطلاب إلى الكتب الورقية مع تغيير كامل للنظم الامتحانية مع تطبيق فكرة الكتاب الإلكتروني.
الاعتماد على الكتاب الإلكتروني، خطوة مستقبلية نحو البحث العلمي في جامعات مصر، في ظل التوجهات الحديثة التي تعتمد عليها الدول ومنها النظام الإلكتروني للكتاب الجامعي، بعد أن أصبح النظام الورقي في زمن الماضي، مما يساعد على تواجد الجامعات المصرية بالتصنيفات الدولية.
قد يجد النظام الإلكتروني صعوبة في تطبيقه بالجامعات الإقليمية، لعدم توفر الأدوات اللازمة للعمل عليه منها العامل المادي والعنصر البشري الذي يتمثل في أعضاء هيئة التدريس، وفي هذه الإشكالية.. يري الدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعات الإقليمية تعاني كثيرا من الاختفاء الإعلامي لذا ينظر البعض لها أنها بعيدة تماما عن التطوير وتطبيق أحدث سبل التطوير بالجامعة، لافتا إلى أن جامعة كفر الشيخ قادرة على تطبيق أحداث سبل التطوير والدليل على ذلك تواجدها في المراكز المتقدمة بالجامعات الإقليمية مع جامعة بني سويف.
وعن قلة العنصر البشري في تطبيق النظام الإلكتروني، أكد القمري، أن الجامعة الإقليمية بكوادرها المحدودة استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة عن الجامعات الأم مثل "القاهرة وعين شمس وحلوان" والتي تحمل العراقة والاسم الأبرز بجامعات مصر.
ويتيح نقل عمل الجامعات المصرية من النظام الورقي للنظام الإلكتروني، برمجة العديد من كافة البيانات بقطاعات الجامعة ومنها قطاع شئون التعليم والطلاب بخاصة للطلاب "المستجدين – الوافدين"، والسهولة أيضا في استخراج الشهادات ومنع عملية التلاعب، ومع تطبيق النظام الإلكتروني بالجامعات المصرية، سيكون هناك عدة بدائل من أجل نجاح تلك المنظومة الإلكترونية، منها توفير الحوافز للأستاذ مع حفظ حقوق الملكية بعد تحويل الكتاب الورقي للعمل الإلكتروني.
وفي جامعة القاهرة، أكد الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، أن تجربة الكتاب الإلكتروني، سيتم تطبيقها من العام الجامعي الجديد، مؤكدًا أنها ستوفر حوالي 200 أو 300 طن من الورق.
تطبيق الكتاب الإلكتروني، قضية مهمة بالجامعات المصرية تحتاج للاقتحام بشكل فوري، رغم تطبيقه ببعض الأقسام العلمية ببعض الجامعات، كما أنه يساعد على وجود التعليم المطور على شاكلة دول العالم المتقدمة عليما واعتمادها على نظم امتحانية جديدة بالنظام الإلكتروني خلاف الأسئلة المقالية مع التقييم الدوري لها.. وأكد الدكتور جمال شكري نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، أن تطبيق الكتاب الإلكتروني بالكليات، خطوة نحو التطوير ويساعد كثيرا في القضاء على مشاكل كثيرة بالجامعات منها "الملازم" واعتماد الطالب في نهاية التيرم عليها لدخول الامتحانات، مبينا أن التعليم والتواصل الإلكتروني وعرض المادة بشكل جاذب، سيساعد على إفراز طاقات كبيرة لدى الطلاب من الناحية التعليمية والبعد عن ملل الكتاب الورقي، مضيفا أن تطبيقه يحتاج لعمل كبير.
ومع مرور العالم يوميا بمرحلة انتقالية تقتضي عمل إجراءات تغييرات جذرية في المنظومة الجامعية، مع الاندماج في وسائل العصر منها تكنولوجيا "الحاسوب- الاتصالات"، فقد أصبح تطبيق الكتاب الإلكتروني ليس صعبا، ويتيح للطلاب عدم استخدام لأدوات والكتب الثقيلة وسهولة التصفح خلاف الكتاب الورقي.