الانفصال هو الحل ........ عند ظهور هذه الأسباب
كتبت- شيماء اسماعيلميدانيتتعدد الأسباب التي تدفع الأزواج لاتخاذ قرار الطلاق، فالبعض لم يعد يستطيع إيجاد طريقة للتواصل، والآخرون أصبحوا يكرهون بعضهم كثيراً للدرجة التي لا تسمح بتواجدهما في مكان واحد سوياً ولو لفترة قصيرة.
فيما لا يزال تحديد الوقت الذي يجب أن تنسحب فيه من المهمة أمراً صعباً، ففي كل الأحوال أنت تحملت التزاماً ينص على بقائكما معاً للأبد "في السراء والضراء"، ولحساسية القرار قدمت مجلة Red Book الأميركية بعض العلامات التي تدل على أنه ربما قد حان الوقت للانفصال.
1- لم تعد الاستشارات الزوجية تُجدي نفعاً
إذا لاحظت أنت وزوجتك أو زوجك أن مشاكلكما أصبحت أكبر من أن يمكن حلها بمفردكما وقررتما اللجوء إلى الاستشارات الزوجية، فهذا يعني أنكما في لحظة ما أردتما الحفاظ على زواجكما.
ولكن إذا بدأتما في الخضوع إلى جلسات الاستشارات وغابت زوجتك/زوجك عنها، أو كانت غير مكترثة أو غير متفاعلة أثناء حضورها للجلسات، فهذا يعني أن الأمر انتهى تماماً.
إذ تقول إيمي ساندرز، وهي محامية في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأميركية: "عندما يرغب أحد الزوجين في الانفصال، يصبح الزواج مثل معركة شديدة، لا يمكن لطرف واحد أن يحافظ على الزواج بمفرده".
إنه التزام بين طرفين؛ ولذلك عندما يقرر أحدهما الانسحاب، فإنه من المستحيل تقريباً أن يعودا مرة أخرى إلى نفس النقطة.
2- تكوين عائلة أصبح أمراً مستبعداً فجأة
إذا كنت أنت وشريكتك أو شريكك تخططان دائماً لتكوين عائلة، وفجأة أصبح قرار شراء منزل أكبر أو النقاش بشأن أسماء الأطفال أمراً معقداً لأن أحدكما لم يعد يرغب بذلك، فهذه أخبار سيئة.
وتقول إيمي: "إذا خططتما لبقية حياتكما لإنجاب أطفال وتكوين عائلة، ثم قرر أحدكما فجأة أنه لا يريد ذلك، فهذا يعني أنه يرغب في الطلاق".
في كل الأحوال، فإن إنجاب طفل يعني أنكما مرتبطان للأبد، فإذا أدرك أحدكما أنه يرى مستقبله بدون الآخر، فإن قرار عدم الإنجاب قد يحسم الأمر.
3- الأمور المادية أصبحت سراً
عندما يُشكل سلوك زوجتك أو زوجك خطراً على مواردك المالية وبطاقتك الائتمانية، وترفض الاعتراف بالمشكلة، وتقلل من شأن مخاوفك أو لا تتردد في الكذب عليك، فهذا يعني أن الأمر قد انتهى.
وتقول تمارا هاريس روبنسون، وهي خبيرة في العلاقات الزوجية وإجراءات الطلاق، إذا كانت هناك تصرفات مالية خاطئة في زواجك، يجب أن تحمي نفسك، إذا استخدم زوجك/زوجتك أموالاً مشتركة بينكما لشراء أشياء لا توافقين عليها أو للإنفاق على حياة أخرى لا تعلمين عنها شيئاً، فأنتِ في خطر، وتابعت: "هذه الحياة الأخرى لا تعني بالضرورة أن لديه عشيقة، بل يمكن أن تشير أيضاً إلى تعاطي المخدرات، أو التسوق المفرط، أو العلاقات الجنسية".
وأضافت تمارا قائلةً: "استعادة الثقة بعد هذا النوع من سوء التصرف في المال يُعد أمراً بالغ الصعوبة، حتى في حالة اللجوء إلى الاستشارات الزوجية، لأن مواردك المالية تؤثر على نمط حياتك في المستقبل، وعندما يعيق شخص ما قدرتك على أن تكون ميسوراً وتدخر لمستقبلك، فربما يكون طلب الطلاق هو خيارك الوحيد".
4- زوجتك/زوجك تجعلك مريضاً
اسأل نفسك هذا السؤال: "هل تشعر بأنك مريض ومرهق طوال الوقت ولسبب غير مفهوم؟!"، و"كيف تبدو فكرة رؤية زوجك أو زوجتك وقضاء الوقت معه؟"، و"هل يجعلك ذلك تشعر بالاضطراب والغثيان؟".
التوتر شيء عجيب وطريف، وعندما تتجاهله لفترة طويلة سيجد طرقاً مناسبة لجذب انتباهك، تقول تمارا: "الثقة في معدتك تُعد قاعدة جيدة، إذا كانت معدتك تضطرب باستمرار عندما تكون مع شريكك فيجب أن تنتبه إلى ذلك".
5- أحدكما تجاوز الخطوط الحمراء
كل امرأة تمتلك هذا الخط الأحمر الذي يعد تجاوزه بمثابة خرق للعلاقة، والذي تدرك جيداً أنه لا يمكنكما العودة مرة أخرى لسابق عهدكما بعد تجاوزه.
يختلف هذا العامل من شخص لآخر ولكنه يُمثل ورطة في جميع الأحوال، وتقول مونيك هونامان، مؤلفة كتاب The High Road Less Traffic: "إذا تخطى أحد الزوجين هذا الحد ولم يعد يُجدي الاعتذار نفعاً، فإنه قد حان الوقت للطلاق، هناك بعض الجروح التي لا يمكن علاجها".
6- لم يعد بإمكانك إخفاء كرهك للطرف الآخر
عندما يكون كل ما تفكر به كلما ترى وجه شريك حياتك أمامك بشخصه أو حتى في ذهنك، هو إثارة غضبه ويكون هذا الكره الدفين تجاهه شديداً جداً للدرجة التي لا يمكنك التظاهر بعكس ذلك أمام أطفالكما أو أي أحد يهمه أمركما، فهذه ليست علامة جيدة.
وأوضحت سيندي دويل، وهي مستشارة في العلاقات الزوجية في مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية، قائلةً عندما يظهر الاحتقار وعدم الاحترام في صورة سخرية أو إطلاق أسماء مهينة أو الرمق بنظرات غاضبة، فإنه من الصعب إصلاح الأمر؛ لأن الاحتقار يكون نتيجة لمشاكل سلوكية أو تواصلية كان يجب حلها قبل أن تصلا إلى هذه المرحلة.
7- تعرضت للخداع
هذه علامة خادعة ويصعب ملاحظتها؛ لأنك إذا كنت تتعرض للخداع بالفعل، فربما أنك لا تعلم ذلك، وهو هدف الشخص الذي يحتال عليك.
وأوضحت سيندي قائلة: "الخداع يُعد أسلوباً للتلاعب يُستخدم لفرض القوة والسيطرة على شخص ما، هذا من الممكن أن يتضمن التقليل من شأن المشاعر والأحاسيس أو اعتبارها مزيفة، والاستفهام عن الأحداث والذكريات، أو أن يبلغك الطرف الآخر أن هذه الأحداث والذكريات خاطئة، وأن يبلغك بأنك مجنون".
وأضافت سيندي قائلة: "ضحايا هذا الأسلوب يشعرون فيما بعد بالجنون فعلاً بسبب شكوكهم المستمرة بشأن الواقع".
الجزء الأسوأ هو أنك عندما تكتشف حقيقة ما يحدث، فإن احتمالات موافقة الطرف الآخر على الخضوع لاستشارات زوجية أو اعترافه بالحاجة إلى تعديل سلوكه تكون قليلة؛ إذ أوضحت سيندي قائلة: "الأشخاص الذين يقومون بهذا النوع من السلوك لا يعترفون بذلك".
8- أحدكما أو كلاكما لديه علاقة أخرى
إذا اكتشفتِ أن زوجكِ لديه علاقة أخرى، ووعدكِ بإنهائها، ثم أوقعتِ به مرة أخرى، فهذه مشكلة.
يقول غاري براون، وهو مستشار علاقات زوجية في مدينة لوس أنجلوس، إن الأشخاص الذين يستمرون في الخيانة، لا يملكون أي تعاطف حقيقي تجاه الطرف الآخر، وهذا يظهر في الطريقة التي يستمر بها في جرح مشاعرك بفعل هذه التصرفات الخاطئة، سيكون الأمر مؤلماً ولكن يجب أن تدعيه يذهب؛ لأن كل ما سيفعله فيما بعد هو جرحك فقط".
9- الإجابة بـ"لا" على هذه الأسئلة
تقول المحللة النفسية ليزا بيرن، إنه يجب عليك أن تسأل نفسك هذه الأسئلة: "هل زوجتك/زوجك أول شخص تلجأ إليه عندما تحتاج إلى النصيحة؟ المواساة؟ دفعة ثقة؟"، و"هل تستمتعان بنفس الأنشطة أو هل يدعمك الطرف الآخر عندما ترغب في فعل شيء مختلف؟".
أو "هل تشجعك أو يشجعك في مسيرتك الوظيفية أو في اتخاذ قرارات مهمة بشأن العمل؟"، و"هل تتحدثان حول خططكما لمدة عام أو خمسة أعوام أو 20 عاماً وهل هذه الخطط متزامنة مع حياتكما؟".
و"هل تتناقشان في الأمور المادية والميزانية؟، وهل يكون دوماً في حمايتك؟، وهل يصارحك عندما تكونين مخطئة وينقدك نقداً بناءً وليس هداماً؟، وهل يأخذ بيدك عندما تكونين في حالة سيئة والعكس؟ وهل لديكما نفس القيم والمبادئ وهل تتحدثان حولها؟".
إذا وجدتِ نفسكِ تجيبين بـ"لا" على معظم هذه الأسئلة، فربما قد حان الوقت لإنهاء زواجكِ.