” بطش الكهرباء يهدد بتدمير أكبر القرى المنتجة للدواجن بأسيوط ”
اسيوط اشرف ابو عريفميدانيفى الصباح الباكر من كل يوم تبدأ رحلة العمل اليومى لمئات من مربى الدواجن بقرية كوم بوها التابعة لمركز ديروط بمحافظة اسيوط والغريب عن أهالى تلك القريه يظنون أن أهلها فى سبات عميق، فنادرا ما تجد أحدا فى الحقول الزراعيه المحيطة بالقريه، فالجميع مشغولون، إما فى مزارعهم، أو فى الحضانات البلدية، يقول مجدى جليات الذى اصطحبنا إلى مزرعته التى تعد من أكبر مزارع الدواجن فى القريه ومن خلال الحديث مع مجدى أكد أن مهنة تربية الدواجن مهنه متوارثه الأباء والأجداد وأن القريه يوجد بها أكثر من " 100" مزرعه دواجن وأن المزرعه الصغيره تحتاج الى "4" عمال أما المزارع الكبيرة الحجم تحتاج من "6" الى "10" افراد لتربية الدواجن من توزيع أكلها وشربها وتدفئتها خاصتا فى فصل الشتاء . وأوضح جليات بعضهم يقود عربات النصف نقل صغيرة، محملة بعشرات الأقفاص التى تحوى آلاف «الكتاكيت»، وصغار البط، لبيعها فى جميع أنحاء الجمهورية، وخاصة الأسواق الريفية، لمربى الطيور المنزلية، الذين يقبلون على طيور القرية، بسبب سمعتها التاريخية فى توارث مهنة تربية الدواجن. وأشار جليات أن هناك العديد من المشاكل والأزمات تواجه مربى الدواجن فى القريه ومن أبرزها " زيادة أسعار المواد البتروليه التى أصبحت كارثه تواجه مربى الدواجن ولان أرتفاع أسعار المواد البتروليه تسبب فى أرتفاع تعريفة نقل وتوزيع الدواجن على المحلات التجاريه والمطاعم ونقل المواد الخاصه بالعلف من مصانعها للمزارع الدواجن فى القريه . وأضاف جليان أن مشكلة الكهرباء تسببت فى توقف العمل بالمزاره وذلك السبب الأساسى لتوقف النشاط المتوارث عن الأباء والأجداد لان هناك العشرات من المزارع تعمل بالممارسه كما يسمونها فى شركه الكهرباء وأن كل ممارسه للمزرعه الواحده خلال شهر فقط يتعدى ممارسة الكهرباء أكثر من "3000" الاف جنيه بالرغم من تجاهل شركة الكهرباء لتوفير أعمدة أنارة للطرق المؤديه الى المزارعه المتطرفه من القريه . وفى سياق متصل أشار حربى حبيب صاحب مزرعه دواجن فى قرية كوم بوها أن جميع صغار أصحاب المزارع الصغيره يعانون من أرتفاع أسعار العلف خاصتا بعد الأزمه التى تواجها مصر بسبب تعويم الجنيه وأرتفاع سعر الدولاروذلك تسبب فى خساره ماديه فادحه لأصحاب المزارع الصغيره وذلك بسبب أرتفاع محصول الذره الصفراء وفول الصويا وهما عاملان ألأساسيان فى تصنيع العلف الخاص بالدواجن وان سعر طن العلف كان ثمنه "4000" جنيه قبل أرتفاع سعر الدولار أما بعد أرتفاع الأسعار أصبح الط\ن الواحد بتكلفى نقله إلى المزرعه يبلغ "7000" الاف جنيه . وفى نفس السياق أكد حربى أن نقص المواد الخاصه بالتحصينات " علاج الدواجن " غاب فى الوحدات البيطريه تماما وأنتشر بأسعارمرتفعه جدا فلى السوق السوداء لا تتناسب مع اصحاب المزارع الصغيره