س: إيه العلاقة بين «وقعة الجمل» و«الفندق»؟ ج: خدمة أسوان
سها عيسيميدانيمواقف صغيرة تمر على الكثير منا، منها يمر مرور الكرام، ومنها ما يستوقف الشخص وقد تساهم فى تغيير مسار حياته، تماماً كما حدث مع أحمد صقر، الذى قادته الصدفة أثناء وجوده فى منطقة غرب سهيل فى أسوان، وبعد مرور فترة طويلة، لبناء فندق مميز فى نفس المنطقة. ففى إبريل عام ٢٠١٥ كان أحمد فى زيارة لمنطقة غرب سهيل مع أصدقائه، وخلال الزيارة، تعرضت صديقة له للوقوع من على جمل، ويروى «أحمد»: «قعدنا طول الليل نجرى بيها مش لاقيين مستشفى كويسة تعمل أشعه ونطمن عليها، وأنا كان دايماً عندى حلم يبقى ليا بيت فى مكان استثنائى على النيل، فبعد الحادثة دى فكرت إنى بدل ما اعمل بيت أقعد فيه أسبوعين فى السنة، إنى أعمل مشروع يساعد أهل القرية اقتصاديا». وقرر أحمد ومعه أربعة من الشركاء لبناء فندق فى المنطقة «يحترم جغرافيا الأرض والتراث»، وبدأت أعمال التشييد فى يوليو ٢٠١٥، ويقول أحمد: «متفقين كتابيا إن ١٠٪ من إيراد المكان بعد الافتتاح الرسمى هيروح لتطوير عيادة لائقة لتقديم خدمات طبية للأهالى والسياح سواء مصريين أو أجانب بالإضافة إلى تطوير المدرسة ودعم الحرف اليدوية بالقرية وإن مشروعنا يبقى نواة لتحويل قرية غرب سهيل إلى أول قرية للسياحة البيئية». الربط بين الموقف الذى تعرض له أحمد فى محاولة إيجاد مستشفى وبين بناء فندق يفسره: «لو كنا بنينا مستشفى مكناش هانعرف نصرف عليها ونطورها كان لازم نستغل مقومات وقدرات المكان لخلق نشاط اقتصادى يستفيد من المميزات التنافسية للقرية من تاريخ وجغرافيا وموقع وتراث علشان نخلق فرص عمل ونولد إيرادات تستخدم فى التطوير والتنمية مش نديهم سمكة ولا حتى نعلمهم الصيد». لا يكتفى فندق أحمد وزملائه بتطوير أسوان على هذا النحو وإنما يسعى إلى دعم صعود فريق الكرة بالقرية من دورى درجة «ب» إلى الدورى الممتاز، كما قرروا تثبيت سعر صرف الدولار لحاملى الجنسية المصرية عند ١٠ جنيهات مهما كان سعره فى البنوك، ويقول أحمد: «ده ممكن يقلل الإيرادات بس إحنا عايزين نشجع السياحة الداخلية». يتمنى أحمد وشركاؤه أن يكون المشروع، الذى سيتم افتتاحه اليوم، ملهما لآخرين ويتكرر فى أماكن كالفيوم وشلاتين ومنطقة الريسة فى شمال سيناء، ويقول: «شايفين إن أسوان فى الصيف جوها أحلى وأقل رطوبة وأكتر طراوة فى الصيف من دبى اللى المصريين بيروحوها يتفسحوا صيف شتاء، والليلة الواحدة تكلفتها بأضعاف أضعافأسبوع فى أسوان».