«هل حضنت ابنتك اليوم؟»، سؤال قصير يحمل فى معناه الكثير، انتشر على الحوائط فى محافظات عدة، ليعلن تبنى كاتبيه، لفكرة محمد طاهر الذى سعى لإصدارها خلال الشهور الماضية. منشور استمر، محمد طاهر، 35 عاماً، صحفى، فى كتابته على صفحته الخاص على مواقع التواصل الاجتماعى، «فيس بوك وتويتر» يومياً لأكثر من ستة أشهر، كتب فيها: «#هل_حضنتَ_ابنتك_اليوم؟ هل طبطبت عليها ودلّعتها وحكيت لها وسمعت منها؟»، إلا أن محمد قرر فجأة النزول إلى الشارع وكتابة هذه الجملة على الحوائط: «بعد 6 شهور حسيت إن الناس أكيد شافوا البوست خلاص ومحتاج أفتح أفق جديدة للموضوع، مش مقتصر على متابعى السوشيال ميديا، فقررت أكتبه على الحيطة، وبدأت بميدان لبنان ثم أماكن أخرى». تفاعل الناس مع الكتابات وبدأوا تنفيذها على حوائط محافظات الأقصر وإسكندرية وقنا وغيرها، يقول محمد: «وصلنى النهارده كمان إن حد كتبها على الفلوس بحيث لما تقع فى إيد أى شخص يقراها.. ناس عجبتهم الفكرة وحبوا يساهموا فيها بإيجابية». ردود فعل متباينة جاءت لمحمد حول فكرته يقول عنها: «مرة وأنا برسم على الحيطة فى رمسيس لقيت راجل بيكلمنى ومستغرب أوى وبيقولى أحضن بنتى ليه مش فاهم، وفى أب كان كاتب إنه كل ما يفتكر البوست بيحضن بنته». ويضيف: «عندى يقين إن حضن الأب بشكل خاص بيدعم البنت نفسياً ويقويها ويخليها مستقرة عاطفياً وأقوى فى مواجهة المجتمع.. حكايات كتير جات لى حسستنى أد إيه دور الأب مهم فى حياة بنته». تربية محمد فى أسرة صعيدية لا تؤمن بضرورة حنان الأب أو احتضان الأبناء، وإنما توفير فرصة معيشة مُرضية لهم هو ما جعله دائماً يحث متابعيه على «السوشيال ميديا» على دعم الأبناء، ويقول: «الحنية والحضن بيكونوا فى حالات المرض أو السفر مش عادة يومية».