استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في النقب
سها عيسيميدانياستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، فجر الأربعاء، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في بلدة أم الحيران في النقب جنوب إسرائيل، التي اقتحمت القرية بغرض هدم المنازل وإخلاء السكان. وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران، رائد أبوالقيعان، إن قوات إسرائيلية كثيرة حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تم قتل الشاب يعقوب موسى حسين أبوالقيعان، في العشرينيات من عمره، فيما أصيب عدة أشخاص بجروح متفاوتة بينهم العضو العرب في الكنيست أيمن عودة الذي تواجد في البلدة لمساندة الأهالي، حيث تحاصر القوات القرية تمهيدًا لهدمها وتمنع السكان حتى من إخلاء الجرحى. وبحسب روايات سكان القرية، فإن الشاب أبوالقيعان خرج من منزله وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك في مسعى لمنع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية، وقتل برصاص الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، وقامت باقتحام القرية وتوفير الحماية للجرافات تمهيدا لهدم المنازل. وناشدت اللجنة الشعبية أهالي قرية أم الحيران- التي ترفض «إسرائيل» الاعتراف بها وتصر على هدم المنازل وتشريد السكان- قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبهم من أجل منع تنفيذ جريمة هدم 12 منزلا لأهالي القرية. وحذرت من أن الهدم والإخلاء يتهدد قريتهم في أي لحظة بعد أن تم محاصرتها فجر اليوم الأربعاء، من قبل قوات الشرطة التي شرعت بإخلاء العائلات من المنازل والاعتداء على النساء والأطفال. كانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قد حاصرت يوم الاثنين الماضي، البلدة تمهيدا لهدمها، فيما ناشدت اللجنة المحلية، السكان للتوجه نحو مركز القرية والتصدي لهذه القوات. وتقع قرية أم الحيران في منطقة وادي عتير شمال شرق بلدة حورة و26.5 كم من بئر السبع، واسم القرية مستوحى من وادي حيران الذي يمر بالقرب من القرية فضل عن حيران الجبل المجاور، ويقطنها قرابة نحو 2200 نسمة. وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل في النقب، بحجة عدم ترخيصها، في حين يناشد سكان المنطقة وكافة الأهالي في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب للإطلاع على سوء الأوضاع فيها.