شاهد رد فعل .. الأنباء كاذبة عن احراق كنيسة في ألمانيا
كتبت أمل حسينميدانيبعد نشر موقع أمريكي نبأ ملفقا وغير صحيح عن إحراق كنيسة في ألمانيا، حذرت وسائل إعلام ألمانية وسياسيون من نشر المزيد من الأخبار الكاذبة حول ألمانيا التي تشهد هذا العام انتخابات برلمانية.حذرت وسائل الإعلام الألمانية وسياسيون اليوم الجمعة (06 كانون الثاني/ يناير) من نشر أخبار كاذبة خلال هذه السنة الانتخابية بعد بث موقع "بريتبارت" الأمريكي المحافظ نبأ كاذبا عن إحراق كنيسة وسط هتافات "الله أكبر" في دورتموند ليلة رأس السنة. وبعد مشاركة النبأ الذي نشره الموقع الأمريكي على وسائل التواصل الاجتماعي قالت شرطة دورتموند إنها لم تسجل أي حادث يستحق الذكر تلك الليلة. وذكرت صحيفة "رور ناخريشتن" المحلية بدورها أنه تم تحوير بعض الأنباء التي نشرتها ليلة رأس السنة لبث "أنباء كاذبة" بغرض التحريض على "الكراهية" ولأهداف "دعائية". وقالت وزيرة العدل في ولاية هيسين ايفا كونيه هورمان إن "الخطر يكمن في أن هذه القصص تنتشر بسرعة مذهلة بحيث يصعب سحبها (...) وحتى تكذيبها". وسلط الجدل الضوء على الانقسام الحاد بين مؤيدي موقف المستشارة انغيلا ميركل المنفتح على الهجرة والتيار اليميني المعارض للهجرة الذي يبث الخوف من الإسلام ويشكك في مصداقية الحكومة ووسائل الاعلام. وشارك عشرات الآلاف قصة موقع بريبارت بعنوان "ألف رجل يهاجمون الشرطة ويضرمون النار في أقدم كنائس ألمانيا ليلة رأس السنة". وأفاد النبأ أن المهاجمين وهم أجانب هتفوا "الله اكبر" ورشقوا الشرطة بالمفرقعات وأحرقوا كنيسة تاريخية وتجمعوا "حول راية الجيش السوري الحر المتعامل مع القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية". وقالت الصحيفة المحلية إن الموقع بالغ وجمع بين أحداث لا صلة لها لإعطاء صورة عن حالة من الفوضى وعن أجانب يمجدون الإرهاب. وتابعت أن بعض المفرقعات تسببت بحريق صغير ولكن في غطاء يغلف سقالات الكنيسة وتم إخماده بسرعة. وأضافت أن سقف الكنيسة لم يشتعل وإنها ليست أقدم كنيسة في ألمانيا. وقالت شرطة دورتموند إن ليلة رأس السنة كانت هادئة عموما نظرا لانتشار عدد كبير من عناصرها. وقالت صحيفة "فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ" إن ما نشره الموقع الأمريكي قد يكون بداية لما يمكن توقعه قبل انتخابات أيلول/سبتمبر مع نشر مواقع "أنباء كاذبة ومضللة لتقويض الثقة بالمؤسسات الحكومية". وقال وزير العدل الأماني هايكو ماس في منتصف كانون الأول/ديسمبر إنه يمكن أن يلجأ إلى القانون ضد التضليل الإعلامي وأكد ان حرية التعبير لا تحمي "الافتراء والنميمة". وتوقعت صحيفة "بيلد" اليومية الأوسع انتشارا المزيد من المشاكل مشيرة إلى تعيين رئيس تحرير بريتبارت السابق ستيف بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وحذرت من أن "بريتبارت" الذي يعتبر منبرا لحركة "كل اليمين" يخطط لإنشاء موقعين بالألمانية والفرنسية وأنه قد يسعى إلى "مفاقمة مناخ التوتر السياسي في ألمانيا".