تليجراف: عُمان تكشف سر حُطام أسطول فاسكو دا جاما بسواحلها
تعليق أشرف أبو عريفميدانيمن أواخر القرن 17 كانت سلطنة عُمان إمبراطورية قوية تتنافس مع المملكة المتحدة و البرتغال على النفوذ في منطقة الخليج العربي و المحيط الهندي في ذروتها في القرن 19 النفوذ العُماني و سيطرته التي تمتد عبر مضيق باب السلام إلى العصر الحديث ، الإمارات و باكستان و إيران و جنوباً حتى زنجبار ( اليوم جزءاً من تنزانيا ، العاصمة السابقة ) كما إنخفضت قوتها في القرن 20 جاءت السلطنة تحت تأثير المملكة المتحدة و تاريخياً كانت مسقط الميناء التجاري الرئيسي في منطقة الخليج العربي . مسقط كانت أيضاً من بين أهم الموانئ التجارية في المحيط الهندي .
ففى السادس عشر من الشهر الجارى، كشفت الصحيفة البريطانية "تليجراف" سر غرق السفينة "إزميرالدا" بقيادة المكتشف البرتغالى، عم فاسكو دا جاما، فى مثل هذا الشهر من عام 1503 بالقرب من جزيرة الحلانية فى المحيط الهندى إثر تعرضها لرياح عاصفة. ونتج عن تلك الرياح العاصفة مقتل القائد فيسنتى سودر. وحسبما أعلن علماء الآثار أن السفينة البالغ عمرها 500 عام قد عُثر عليها بساحل عُمان والتى تحتوى على عملات معدنية نادرة جداََ.
وفى 2013 اكتشف فريق من الشركة البريطانية، بالإشتراك مع وزارة التراث والثقافة العُمانية، الموقع فى جزيرة "غُباط الرحيب". وفيما بعد، قرروا أن الحُطام يرجع لأحد السفينتين لـ "دا جاما" المفقودتين إثر تعرضهما لعاصفة عاتية من زمن طويل أثناء رحلته الثانية للهند.
ووصف السيد "ميرنز" الإكتشاف بــ "المذهل". وقال " إن الإكتشاف يشبه الذى نقرأ عنه فى قصة هولىوود.
من جانبه، قال أيوب البوسعيدى، مشرف الآثار البحرية التابعة لوزارة التراث والثقافة، أن هذا الإكتشاف يُعد أول عملية تنقيب تحت الماء بواسطة سلطنة عُمان. وقال أن هذا الإكتشاف أثار نهم وشغف المسؤلين بالدولة للإستمرار فى عمليات التنقيب تحت الماء فى محيط السلطنة للعثور على أشياء ثمينة أخرى.
وأضاف البوسعيدى أن السلطنة تتطلع لأرشفة الخارج لمعرفة العلاقات والتجارة بين عُمان والخارج.