انتهاك حقوق الحيوان بالمختبرات الأمريكية
ميدانينفقت مجموعة فئران تجارب شويا بسبب خراب نظام التدفئة بينما نفقت مجموعة أخري من الجوع لنسيان عامل المختبرات وضع الأكل لها وكذلك أمضت مجموعة من القرود شهور متواصلة فى إضائة عالية لإنشغال موظف المختبرات عن متابعة إضائة الأقفاص وهكذا تسير الأمور بالمختبرات الوطنية الأمريكية التى تقوم بتجربة أشهر الأدوية علي الحيوانات.
ونقلت قناة فرانس 24 تقريرا حصريا لمنظمة ناس نحو معاملة أفضل لحيوانات التجارب والذى يرصد 22 شهرا من الإنتهاكات بحق الحيوان فى مختبرات هيئة الصحة الأمريكية وكذلك مختبرات البحث الطبى والسلوكى حيث وقعت خلال تلك الفترة 31 واقعة إنتهاك حقوق حيوان.
وبحسب التقرير كانت تلك المختبرات متخصصة بقطاعات علاج مرض السكر وأدوية الأمراض النفسية وأدوية الأطفال فى منطقة بيثيسدا بولاية ميريلاند ومنطقة هاملتون بولاية مونتانا.
وفى تعليق لها علي التقرير أكدت هيئة الصحة الأمريكية إنها ستخضع الوقائع المذكورة للتحقيق وستعمل علي تغيير أسلوب العمل بالمختبرات.
ويقول إيريك كليمان الباحث بمنظمة أنيمال ولفير إنه بعدم اتباع قوانين حقوق الحيوان تكون معاناة حيوانات التجارب كبيرة مضيفا إنه من الأساسيات توفير الطعام والعناية الطبية والتمرين اليومى للحيوان فى المعامل وإلا فلا يجب التعامل معها من الأساس.
ويذكر إن حيوانات التجارب لعبت دورا كبيرا بالتطور الطبى للبشر إذ إكتشف الأنسولين بسبب كلب تجارب وتم إكتشاف علاج الإيبولا منذ عام بسبب فأر معدل جينيا وكذلك بالنسبة لكثير من علاجات السرطان ولكن هناك قوانين ومعايير تلزم الإدارة الأمريكية مختبراتها باتباعها ومنها حجم معين للأقفاص ودرجة حرارة معينة والرعاية الطبية والسماح للحيوان بالتكاثر وكل تلك القوانين وقع عليها الرئيس السابق لندون جونسون عام 1966.
ويقول ألكا شاندنا نائب رئيس منظمة ناس نحو معاملة أفضل للحيوان إن المشكلة فى نظام تعامل الحكومة الخاطئ مع المختبرات الوطنية التى لا تخضع لرقابة وزارة الزراعة مثلما هو الحال لمختبرات الجامعات والمختبرات الخاصة.
ويضيف تشادنا إنه بسبب ترك الحكومة تلك المختبرات تراقب علي نفسها فشلت نظام الرقابة الذاتى بملاحظة تكرار نفس الحادثة 6 مرات بشهر واحد إذ نفقت مجموعات من الفئران جوعا لعدم وجود أكل بالأقفاص.
وبحادثة أخري تركت 13 من الفئران بدرجة حرارة مرتفعة طوال الليل حتي نفقوا وبحادثة غيرها تم تغطية كلب بلحاف إلكترونى غير مظبوط الحرارة ما أحدث حروق بجلد الكلب.
وفى يوليو عام 2018 بحسب التقرير قام موظفوا أحد تلك المعامل بتجربة تم خلالها حقن 15 من الأسماك بمحلول ملحى لتنفق 4 منها بالحال وبدلا من التوقف تم تكرار ذلك بعد 3 أسابيع علي 18 سمكة فنفقت كلها مع العلم بأن مثل ذلك الإجراء من حقن بالمحاليل الملحية غير قانونى.
وتكون عقوبات الخطأ بالمعامل الوطنية ضئيلة إذ تعرض الموظف الذى ترك القرود بإضائة عالية لشهور متواصلة للإنذار فقط بينما تم نقل طبيب بيطرى دون فصله بعدما أهمل قردة مريضة حتي تدهور حالتها وإصابتها بفشل القلب.
وفى تعليق لها قالت بولا كليفارد مديرة مركز أمريكيون نحو التطور المأيد لتجارب الحيوانات إنه من الخطأ تعميم نتائج تلك التقرير التى لا تزال توضح إن نسب إنتهاك حقوق الحيوان بالمعامل قليلة مع العلم بأن تلك المعامل تعمل علي عشرات الآلاف من الحيوانات والحوادث المذكورة هى فردية.