قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن قرار تعويم الجنيه أغرق الفقراء، لكنه قرار قد يكون ضروريا فى الوقت الحاضر، والحكومة لم ترتب نفسها قبل صدور القرار. وأشار خلال ندوة عقدتها الجمعية «المصرية- الأمريكية»، برئاسة الدكتور إبراهيم حجازى، وزير الصناعة الأسبق، إلى أن شعبية الرئيس السيسى تتناقص بسبب الحكومة وليس بسببه، و«المصريين إما أن يعبدوا الحاكم أو ينقلبوا عليه وليست لهم علاقة بالحكومة». وأضاف أن الأمريكيين «مش عاجبهم» السيسى لأنه أفسد مخطط تقسيم المنطقة العربية، سواء بالنسبة للعراق أو سوريا، وأضاف: «الرئيس السودانى يكرهنا فيما يحبنا السودانيون»، لأن عمر البشير تكونت عقيدته وسط جماعة الإخوان ومراهنته على السعودية وإثيوبيا «مكايدة»، موضحا أن الملك سلمان فى مأزق أخطر من مصر، حيث إنه والأمراء ليسوا بالكفاءة المطلوبة ويحاولون تقليد السيسى، كما أن دخول السعودية حرب اليمن أمر صعب والتعامل مع اليمنيين أصعب. مشيرا إلى أن السعودية تورطت فى اليمن كما تورطت مصر من قبل وكانت سببا لهزيمة 1967 وخرجت مصر منها بعد تصالح مرير. وتابع رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع: «هناك خطأ فى اختيار رئيس الحكومة والوزراء ولابد من تغييرهم»، مشيرا إلى أن الرئيس فى مأزق ومن الممكن أن يكون هناك تعديل وزارى بسيط لكوننا مقبلين على سنوات حاسمة، مشددا على ضرورة أن يدفع رجال الأعمال وكل من لديه أكثر من مليار جنيه، للدولة ولا ينتظرون أن يرجوهم الرئيس، وإما إن يقدمهم للكسب غير المشروع أو تفرض الضرائب التصاعدية. وقال: الدولة تواجه تياراً سلفياً جارفاً شديد الخطورة والسكوت عليه ليس علامة الرضا بل الخوف، والنظام «واخد السلفيين على حجره» حتى لا يتخيل الغرب أنه يسعى لإقامة دولة دينية وكأن الغرب يحمى الإسلام، والسلفيون لا يستخدمون العنف فيما يعتبرون مزرعة لإنتاجه، وحزب النور شريك لمرسى ووضع الدستور. وحول رجال النظام. وأشار من يفكر له هم أساتذة اقتصاد ولا يدركون أن العلم مثل الدواء له صلاحية وما يصلح لعلاج جسد لا يصلح لعلاج جسد آخر، لذلك يجب على السيسى أن يستخدم العصا وبدون ذلك لن يحصل على شىء، مشيرا إلى أن أحد المستثمرين قال له إنه دفع 5 ملايين جنيه فرديت عليه انت سارق أكثر من 16 مليارا. وتابع السعيد: «بالنسبة لعلاقة إيران بمصر، هذا صراع على قيادة المنطقة»، لافتا إلى أن المصالحة مع تركيا إذا كانت هناك رغبة فى إيجادها، فيجب طرد الإخوان. منتقداً عدم تكفير شيخ الأزهر لتنظيم «داعش» لكونه أشعرياً ولا يكفر مسلماً ما دام ينطق الشهادتين.