فورين بوليسي: الهجوم المضاد والصفقات الجديدة سلاح ترامب حال هزيمة الجمهوريين
كتبت سارة أحمد محمدميدانيرجحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أمس، لجوء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لاتباع استراتيجية لتغير دفة الحوار في وسائل الإعلام بالطريقة التي تخدم مصالحه، وتتركز على الهجوم المضاد وابرام الصفقات الجديدة، وذلك في حال هزيمة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
ولخصت المجلة الأمريكية الاستراتيجية، التي اعتاد قطب العقارات أن يتبعها قبل أن يصبح رئيسا، فى عبارة مفادها: "حارب باستخدام اتهامات مضادة، اصرف الانتباه عن النقد بابرام صفقة جديدة لامعة ثم روج لها بقدر المستطاع".
واستشهدت المجلة بسلوك ترامب في الفترة الأخيرة بعد الانتقادات التي تعرض لها إثر هجوم المعبد اليهودي فى بيتسبرج الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا وقضية الطرود الناسفة التي أٌرسلت لمعارضي الرئيس الأمريكي وهي أحداث نفذها اثنان من المتطرفين اليمنيين، مشيرة إلى أنه جهوده التي تستهدف تغيير دفة الحوار ازدادت شراسة.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن ترامب استخدم ذات الاستراتيجية في الأيام الأخيرة لانتخابات الرئاسة عام 2016، حيث ظل يقدم اقتراحا متشددا تلو الآخر لتحويل انتباه وسائل الإعلام وإشعال مشاعر قاعدته الانتخابية.
وقبيل انتخابات الكونجرس، اقترح ترامب في البداية "تخفيضًا ضريبيًا في الطبقة المتوسطة"، وهو أمر يعلم أنه لا يمكن حدوثه، ثم أمر بنشاط عسكري على الحدود لمنع "الغزو" من جانب مهاجرين معظمهم من النساء والأطفال، وأخيرًا، أعلن ترامب أنه سوف يغير دستور الولايات المتحدة بمفرده، ويعيد تفسير التعديل الرابع عشر من خلال أمر تنفيذي لإلغاء حق اكتساب الجنسية لأطفال من أبوين غير أمريكيين.
من جانبها، قالت جويندا بلير، مؤلفة سيرة ذاتية لعائلة ترامب بعنوان "عائلة ترامب: ثلاثة أجيال من البنّائين ورئيس"، إن ترامب لم يتغير "ذرة" عن الوضع الذي كان عليه عندما كان رجل أعمال. مشيرة إلى أن "لعبة ترامب هي مواصلة التهديد والوعيد في تعاقب سريع للغاية ومفاجئة الشخص الآخر".
ورجحت المجلة أن تلك اللهجة ستزداد عداء على الأرجح إذا واجه معارضة في الكونجرس.
من جهته، قال مؤلف كتاب "حقيقة ترامب"، مايكل دي أنطونيو، إنه في حال حاز الديمقراطيون الأغلبية في مجلس النواب (وفي مجلس الشيوخ على الرغم من أنه فرصة ضئيلة)، فإن ترامب سيعمل على مدار العامين القادمين "على البحث عن أكثر الصفقات تطرفا التى يمكنه تخيلها".
وأضاف أنطونيو أن تغيير التعديل الرابع عشر هو "مجرد مقدمة لذلك، فهو يرى البشر والأحداث، حتى الأحداث المأساوية، باعتبارها جزءا من عملية صنع الصفقات".