برعاية مجلس الوزراء.. هندسة عين شمس تطلق أول مبادرة لتطوير الصناعة المحلية
هالة حامدميداني
تعتزم كلية الهندسة بجامعة عين شمس، إطلاق أول مبادرة للشراكة بين الجامعة والبحث العلمى والصناعة فى مصر، بهدف إيجاد شراكة حقيقية بين المجتمع الأكاديمي ومتطلبات الصناعة الوطنية، للمساهمة فى تطوير المنتج المحلى وزيادة قدرته التنافسية لتلبية احتياجات السوق داخليا بمنتجات ذات جودة متميزة والنفاذ للأسواق الخارجية.
وقال الدكتور محمد أيمن عاشور، عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، إن المشروع سيتم الكشف عنه خلال أيام فى مؤتمر موسع برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ومشاركة وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ومشاركة بعض الوزارات والجهات المعنية بالدولة، لافتا إلى أن المشروع يأتى فى إطار مبادرة طموحة تتبناها كلية الهندسة تحمل اسم “Fusion” أو"اندماج" لتكون بمثابة شراكة بين التعليم الهندسى والبحث العلمى والصناعة، لتنويع مصادر الدخل وتحفيز الطاقات.
وأوضح "عاشور"، أن المبادرة سيتم تنفيذها على محورين متوازيين، الأول يتضمن خطة متكاملة لتطوير المعامل والورش التعليمية بكلية الهندسة، والثانى إنشاء واحة التكنولوجيا والابتكار بأرض الكلية بمدينة العبور، موضحًا أن المبادرة ستشكل نقلة نوعية فى مستوى خريج الهندسة من خلال تزويده بأحدث أساليب التعليم المتطور، بمراكز ومعامل مجهزة على أعلى مستوى من التقنيات الحديثة والتكنولوجيا.
وأكد الدكتور عاشور، أن المبادرة ستركز على تخريج أعداد كبيرة من الشباب الواعد المبتكر ليساهم فى تطوير الصناعة الوطنية، كما ستعمل على مساعدة الشباب على انشاء شركات ناشئة للابتكار، لخلق آفاق جديدة للمنتجات المصرية للانطلاق نحو العالمية.
من جانبه أكد الدكتور عمر الحسيني، مدير برامج الساعات المعتمدة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، أن المشروع يتماشى مع خطة التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وخلق مجتمع صناعي يتمتع بأحدث أساليب التكنولوجيا ويتماشى مع المتغيرات العالمية للحاق بركب التقدم العلمى والنهوض بمستوى الصناعة من خلال الاستثمار في العقول والكفاءات الشابة.
ونوه بأن التطور التكنولوجى وربطه بالصناعة هو اتجاه عالمى، لذلك حرصنا على أن يكون لدينا رؤية ومبادرة للحاق بهذا التطور الصناعى التكنولوجى بأيدى وعقول مصرية، مشيرًا إلى أننا نستهدف من وراء المبادرة إنشاء شراكات جديدة يتم تعميمها وامدادها بالكوادر وشباب الخريجين المبدعين ذوى الكفاءة، بما يخدم ويسهم فى دفع الصناعة وتوفير فرص عمل للحد من البطالة.
وأشار "الحسينى"، إلى أن المبادرة يمكن تعميمها على مستوى كليات الهندسة فى مصر لتكون منظومة متكاملة للشراكة ما بين الجامعات والصناعة على مستوى الجمهورية.